مصر.. تصاعد الانتقادات حول واقعة "سجادة السيسي"
مصر.. تصاعد الانتقادات حول واقعة "سجادة السيسي"مصر.. تصاعد الانتقادات حول واقعة "سجادة السيسي"

مصر.. تصاعد الانتقادات حول واقعة "سجادة السيسي"

 لا يزال صدى مشهد السجادة الحمراء، التي امتدت لعدة كيلو مترات خلال افتتاح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مشاريع بمدينة السادس من أكتوبر، يتردد داخليا ودوليا، وسط غموض يزيد الاستياء، حيث اختارت أجهزة الدولة الرسمية الصمت، حيال الواقعة.

وبينما انتقد الإعلام المحلي المشهد، وطالب بفتح تحقيق في الواقعة، فإن الإعلام الدولي لم يغفل أيضا الواقعة، حيث كتبت صحيفة «ديلي ميل»، اليوم الثلاثاء، أن سيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تدوس سجادة ثمنها 143 ألف إسترليني لافتتاح مشاريع الفقراء.

وكان السيسي، قد قطع طريقا طويلاً مفروشا بالسجاد الأحمر، ممتدًا لعدة كيلومترات، وبعرض يستوعب عددًا كبيرًا من السيارات، خلال افتتاحه عددًا من المشروعات في مدينة السادس من أكتوبر (غربي القاهرة)، ليصل إلى حفل الافتتاح الذي تخللته أحاديث عن الحالة الاقتصادية السيئة للبلد، لكنّ نشطاء ومواطنين مصريين اعتبروا المشهد إسرافًا لا مبرر له، بالتزامن مع قول السيسي إن الدولة لن تستطيع الاستمرار في دعم المياه.

 السجادة الحمراء، أثارت غضب شخصيات موالية للسيسي أيضا، لكنّهم اعتبروا أن المرافقين للرئيس والفريق المعاون هم من تسببوا في الظهور بهذا الشكل.

فبينما دعا الإعلامي يوسف الحسيني، إلى ضرورة فتح تحقيق في الواقعة، ومحاسبة الأشخاص الذي وجهوا بفرش هذه المسافة بالسجاد، ما تسبب في تأجيج غضب المواطنين، فإن الإعلامية لميس الحديدي علّقت بأنّ: «مشهد السجادة مستفز جدًا».

إلى ذلك، لم يسلم السيسي من انتقادات صحافية محلية، من بينها موقع «التحرير» (مستقل) غير أن معارضين أيضا عبرّوا عن غضبهم من المشهد، حيث قال المحامي الحقوقي «جمال عيد» عبر صفحته على «فيس بوك»، إن المسافة التي قطعتها سيارات موكب السيسي على السجاد الأحمر،  تقدر بحوالي 4 كيلومترات، أي نحو 4000 متر طولي، وعرض 8 أمتار، لافتا إلى أنه حال تكلف المتر الواحد خمسين جنيها، تصبح التكلفة الإجمالية للسجاد حوالي مليونا و600 ألف جنيه مصري تقريبًا، مقارنا بين المشهد السابق قال جمال عيد: "بينما يُحاكم طفل سرق 5 أرغفة".

السخرية كانت حاضرة أيضا في مشهد السجادة، حيث علّق البعض عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلاً: «هنجوع طب ما نجوع، المهم تبقى حمراااا»، وقال آخر: «#‏السجادة التي هزت عرش مصر»، وقال ثالث: «السعادة في ‫#‏السجادة».

وبينما لم يصدر عن رئاسة الجمهورية أو الجهات الرسمية، أي تعليق على الواقعة، إلا أنّ العميد إيهاب القهوجي، نائب مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، علّق على الواقعة في تصريحات تلفزيونية بأن ما ظهر ليست سجادة لكنّها عبارة عن مادة من القماش الخفيف، تستخدم منذ أكثر من 3 سنوات، وتوضع لتزيين الشكل العام، وتعطي انطباعا جيدًا للاحتفال، ثم يتم رفعها واستخدامها في حفل آخر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com