رئيس الوزراء المصري يلتقي نواباً لنيل ثقة البرلمان
شهد اجتماع عقده رئيس الوزراء المصري، الدكتور شريف إسماعيل، بعدد من نواب البرلمان، خلال الساعات الماضية، حالة من الغضب الشديد، التي أبداها النواب تجاه عدد كبير من الوزراء، متهمين إياهم بعدم التعاون معهم، وتأخر الردود في الطلبات المقدمة لهم، عن طريق مندوبي النواب بالبرلمان.
وقال مصدر داخل مجلس الوزراء، إن لقاء رئيس الوزراء مع نواب محافظات دمياط وبورسعيد والإسماعيلية، شهد انتقادات حادة للوزراء، خاصة "التعليم والصحة والتنمية المحلية"، بسبب سوء البنية التحتية، وعدم القيام بمشروعات جديدة، أو تطوير الخدمات الموجودة حالياً بالمؤسسات التابعة للوزارات الثلاث.
وتأتي لقاءات رئيس الوزراء مع نواب البرلمان، تأكيداً لما انفردت به شبكة إرم الإخبارية منذ أيام، عن لجوء رئيس الوزراء لاسترضاء النواب بعقد لقاءات مع نواب كل محافظة، قبل عرض برنامج الحكومة على البرلمان، لمنح الثقة لحكومته كشرط أساس لبقائها في عملها، وفقاً للدستور المصري الذي ينص على ذلك.
وأكد المصدر، أن رئيس الوزراء امتص غضب النواب، بعد أن أعطى وعوداً للنواب، بتغيير عدد كبير من الوزراء، سواء قبل عرض برنامج الحكومة على البرلمان بساعات، أو بعد منح الثقة بأسبوع واحد كحد أقصى، بحسب المصدر.
وذكر المصدر، أن نواب المحافظات الثلاث، وعدوا رئيس الوزراء بالموافقة على برنامج الحكومة، رغم عدم رضاهم عن أدائها، خلال الفترة الماضية، معللين ذلك بأن منح الثقة للحكومة هو بمثابة إعطاء فرصة في حالة استقرار، بدلاً من الفترة الماضية التي وصفوها بأنها كانت حكومة "تسيير أعمال".
وصرح المصدر، أن رئيس الوزراء يشعر بحالة من الاطمئنان، بعد لقاء النواب، مشيراً إلى أن مكتب رئيس الوزراء يواصل حالياً إجراء اتصالات تليفونية بعدد آخر من نواب أربع محافظات، لتحديد موعد لقاء رئيس الوزراء، لمناقشتهم في رؤيتهم للمرحلة المقبلة، وذلك في إطار خطة رئيس الوزراء للحصول على ثقة النواب بشكل غير مباشر، تخوفاً من صدمة عدم منح الثقة لحكومته، تحت قبة البرلمان، الذي يستأنف جلساته في السابع من الشهر الجاري.
