مصر تستنفر أمنياً ​مع اقتراب ​ذكرى 25 يناير
مصر تستنفر أمنياً ​مع اقتراب ​ذكرى 25 ينايرمصر تستنفر أمنياً ​مع اقتراب ​ذكرى 25 يناير

مصر تستنفر أمنياً ​مع اقتراب ​ذكرى 25 يناير

بدأت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأربعاء، تنفيذ خطة تأمين الذكرى الخامسة لثورة يناير، على كافة المحافظات، تحسبًا لاندلاع أعمال عنف وتخريب بمؤسسات الدولة، بالتزامن مع دعوات لنشطاء ومعارضين بتنظيم احتجاجات، تتخللها دعوات أخرى للاحتفال.

رغم عدم وجود دعوات رسمية أو معلنة، حتى الآن للطرفين، إلا أن وزارة الداخلية المصرية انتهت من خطة التأمين والمتابعة لكافة أنحاء الجمهورية، بالتزامن مع إعلان حالة طوارئ "غير مسبوقة"، بحسب مصدر أمني بوزارة الداخلية.

وبينما دشن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج (#أنا_شاركت_في_ثورة_يناير) لاسترجاع ذكريات الثورة، دعا أنصار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، للخروج في ذكري الثورة لمشاركة الشرطة احتفالهم بعيدهم القومي، فيما انتشرت لافتات بعدد من الشوارع بالمدن المصرية من بعض الأحزاب ومستقلين يهنئون الشرطة بعيدها ويدعون للاحتفال يوم 25 يناير.

حملة اعتقالات

وشنت أجهزة الأمنت بوزارة الداخلية، خلال الأيام الماضية، عدة مداهمات، أسفرت عن القبض على عدد كبير من الشباب، وجهت الداخلية إليهم تهم التخطيط لأعمال عنف وتخريب في ذكرى الثورة، بالإضافة إلى الدعوة لتظاهرات بدون تصريح، من بينهم قيادات بحركة شباب 6 أبريل، وأعضاء تابعين لتنظيم الإخوان المسلمين.

تعزيزات مكثفة

وقال مصدر أمني بالوزارة، لشبكة إرم الإخبارية، إنه "تم تكثيف الإجراءات الأمنية هذا العام، بشكل يفوق الأعوام الماضية، خاصة في ظل دعوات البعض للتظاهر في الذكرى الخامسة لثورة "25 يناير"، مشيرًا إلى أن بعض الجماعات الإرهابية قد تستغل الاحتفال في إثارة الفوضى، من خلال زرع قنابل ومتفجرات في الميادين العامة وتجمعات المواطنين.

وأضاف المصدر الأمني، أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار عقد اجتماعًا برؤساء كافة قطاعات الوزارة، لوضع اللمسات النهائية على خطة تأمين 25 يناير، لافتًا إلى أن أجهزة الأمن ستبدأ اليوم الأربعاء تنفيذ خطة التأمين.

طمس العبارات المسيئة

وقامت الأجهزة التنفيذية، بكافة المحافظات والمدن المصرية، بحملات طمس ومسح عبارات على جدران الشوارع، والتي دوَّنها نشطاء معارضين للنظام، تحوي عبارات مناهضة وداعية للتظاهر في ذكرى الثورة.

فيما أعلنت وزارة الداخلية في بيان، أثار جدلًا، قيامها بمراقبة الحسابات الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محذرة من دعوات التحريض لأحداث العنف أو دعوات التظاهر بذكرى الثورة.

تحريم الخروج للتظاهر

وكانت وزارة الأوقاف، قد وزّعت بيانًا على أئمة المساجد والدعاة حول "تحريم الخروج للتظاهر في 25 يناير"، استنادا إلى فتوى من دار الإفتاء، واصفة الدعوات للخروج والتظاهر بأنها "جريمة متكاملة ودعوات مسمومة ومشؤومة تهدف إلى تخريب البلاد والقتل والتدمير"، واتهمت من يطلقها بـ "توريط المصريين في العنف والإرهاب لصالح أعداء الوطن".

وحددت الوزارة في بيانها، عناصر خطبة الجمعة القادمة، بـ "مكانة الوطن في الإسلام، وضرورة حب الوطن والحفاظ عليه، والدفاع عنه، والتحذير من إثارة الفوضى والهدم والفرقة والتخريب والتفكيك، والاعتبار بحال الشعوب التي سقطت دولها في الفوضى والاقتتال الداخلي، والاستدلال على ذلك من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وضرورة التحذير من (الدعوات المريبة) إلى التظاهر في ذكرى 25 يناير، ومن ثم إسقاط الدولة وتوريطها في صراعات العنف، وهو ما يصب في مصلحة الإرهاب".

وشهدت مصر موجة ثوريّة في 25 يناير 2011، الذي وافق عيد الشرطة، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة، وكذلك على ما اعتبر فسادًا في ظل حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ومنعًا لمشروع التوريث، ما أسفر عن تنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011، عندما أعلن نائب الرئيس آنذاك عمر سليمان في بيان مقتضب تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة محمد حسين طنطاوي بإدارة شؤون البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com