إخوان مصر يفاوضون أبو الفتوح للتصعيد في الذكرى الخامسة للثورة

كشفت مصادر مصرية مطلعة، أن قيادات جماعة الإخوان المتواجدين خارج مصر، كثفوا في الأيام الماضية اتصالاتهم بقيادة حزب مصر القوية، لحثها على تعبئة جماهيرها للنزول للشارع في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.

وقال مصدر داخل حزب "مصر القوية"، الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، وفقاً لتصنيف الحكومة المصرية، إن قيادات الإخوان في الخارج، أجروا اتصالات مع قيادات بالحزب، لدعوتهم للمشاركة ضد النظام الحاكم في مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى الثورة.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لشبكة إرم الإخبارية، أن "المفاوضات تضمنت بشكل رسمي مطالبة قيادات التنظيم الإخواني لقيادات بحزب "أبو الفتوح"، بحتمية المشاركة في التظاهرات، والدعوة لها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وإعلان "أبو الفتوح" تأييده للتظاهر بشكل سلمي، لضمان خروج أعداد كبيرة.

وكشف، أن القيادات الإخوانية، أعلنت مساندتها الكاملة من الناحية المادية لكل نشطاء الحزب، الراغبين في  تنفيذ المخطط، مشيرا إلى أن رجال حزب "أبو الفتوح" رفضوا مقترحات الجماعة في بداية الأمر، وسط موافقة عدد من القيادات الشابة، الذين وصفهم المصدر بـ"الشباب المتحمس"، إلا أن الأمر تم تأجيل حسمه بشكل نهائي، وتحديد بداية الأسبوع القادم للبت فيه.

وتابع المصدر، أن رجال "أبو الفتوح" شرحوا لقيادات الإخوان، صعوبة التحرك على أرض الواقع، في المدة الزمنية المتبقية قبل الذكرى الخامسة للثورة، إلى جانب عدم امتلاك وسائل إعلام منتشرة تستطيع الترويج لدعم فكرة النزول، والمشاركة في المظاهرات.

وأبدوا تخوفهم من إمكانية القبض عليهم بسهولة أثناء تنفيذ أو إعداد خطط التظاهرات، في ظل مطاردة وزارة الداخلية لنشطاء الصفحات الداعية لتظاهرات 25يناير.

إلى ذلك، كشف مصدر أمني مصري، أن عناصر من قيادات الإخوان، تسعى لإثارة الفوضى، والمشاركة في تظاهرات تظهر طابع السلمية، إلا أنها سرعان ما تتحول لفوضى وأعمال تخريبية بمجرد النزول للشارع.

وأكد المصدر، في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، أن رجال الأمن في يقظة تامة لمثل هذه المفاوضات، لتحديد العناصر التي تسعى للحصول على تمويلات خارجية، لإقناع الجانب الإخواني بقدرتها على الحشد، ومن ثم حصد الأموال.