المخاوف من الفوضى تخيّم على المصريين في ذكرى الثورة
المخاوف من الفوضى تخيّم على المصريين في ذكرى الثورةالمخاوف من الفوضى تخيّم على المصريين في ذكرى الثورة

المخاوف من الفوضى تخيّم على المصريين في ذكرى الثورة

يترقب المصريون الذكرى الخامسة لثورة "25 يناير" وسط مخاوف من الفوضى واندلاع أعمال عنف، في ظل دعوات يطلقها شباب جماعة الإخوان المسلمين وعناصر محسوبة على حركة "6 أبريل" للمشاركة في احتجاجات يعتزمون تنظيمها في هذه المناسبة، التي عادة ما تفسد الجماعة احتفالات المصريين فيها، حسب مراقبين.

ويقول طارق الخولي، عضو مجلس النواب المصري، ومؤسس ائتلاف "شباب ثورة 25 يناير"، الذي تم حله بعد رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك: "دعوات شباب الإخوان، تُعد حديثاً خارج الزمن، خصوصاً بعد أن استطاع المصريون تنفيذ جميع استحقاقات خارطة المستقبل، التي أقرها الشعب بعد ثورة 30 يونيو 2013، وشعوره ببدء الانطلاق نحو التنمية، وتصحيح أخطاء الماضي".

وأضاف الخولي "من المستحيل أن يستجيب المصريون لهذه الدعوات، بعد أن رأى بعينيه إنجاز حفر قناة السويس الجديدة، خلال عام، كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أن جمع المصريون 64 مليار جنيه من مدخراتهم، لحفر القناة الجديدة، وأشرف يوماً بيوم علي تطورات الحفر، حتى شهد الافتتاح الرسمي أمام العالم، وهنا تحول الشعب نفسه إلى جزء من مشهد يتحرك لصناعة المستقبل بعد أن كان دوره مهمشاً في الماضي، فكيف يرضي بالعودة إلى الفوضى مرة أخرى؟".

وتابع "أضف إلى ذلك مشروعات قومية أخرى كان الشعب جزءاً منها، مثل: إطلاق مشروع المليون ونصف المليون فدان، وتوقيع اتفاقية الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، بجانب قضايا أخرى معيشية تغيرت في حياة المواطن المصري، مثل توقف الانقطاع المستمر للكهرباء عن المنازل، وتوفر البنزين في محطات الوقود".

وشدد على أن "كل هذا سيجعل الشعب نفسه يتصدى لدعوات التخريب في الذكرى المقبلة، بعد أن اتضح الفارق بين فريق يدعي الثورية، ويستخدمها كأداة لتنفيذ أغراضه السياسية، وبين فريق يزرع ويبني ويصنع، لينفذ أهداف الثورة حقاً".

ويقول مواطنون مصريون، إن "ذكرى ثورة 25 يناير، تحولت في الأعوام السابقة، إلى مناسبة تسودها أجواء القلق والخوف مما قد يصحبها من أعمال عنف، حيث يمتنع الكثيرون عن عن النزول إلى الشوارع، أو الذهاب إلى أعمالهم الخاصة، في ذلك اليوم، الذي يعد إجازة رسمية في الدولة، بمناسبة أعياد الشرطة، التي توافق اليوم نفسه، فتبدو الشوارع، خالية من المارة، بدلاً من النزول إلى الميادين العامة، والاحتفال بثورتهم، وإحياء ذكراها، بعد أن أعلنوا رفضهم لاستمرار حكم مبارك".

ولم تخلُ ذكرى إحياء ثورة "25 يناير" خلال الأعوام السابقة، من احتجاجات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وإن اختلفت أسباب الاحتجاجات بين عام وآخر، تبقى جماعة الإخوان المُحرك الأكبر لها، حيث تدعو باستمرار إلى المشاركة في احتجاجات تتحول إلى أعمال عنف وتخريب، حسب مراقبين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com