الأمن المصري يطلب المساعدة في القبض على "طبيب بن لادن"

تسعى وزارة الداخلية المصرية، إلى البحث عن عدد كبير من الهاربين من تنفيذ أحكام قضائية ضدهم، خاصة المتورطين في أعمال إرهابية، وجرائم تتعلق بالأمن القومي للبلاد.

وأصدرت الوزارة، نشرتها الدائمة التي تحمل عنوان "ابحث مع الشرطة"، حيث تضمنت اسم رمزي محمود صالح الموافي، المعروف بـ" طبيب بن لادن" نظرًا لعلاقته الوثيقة بأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، كما أن موافي كان رفيقًا للرئيس المعزول محمد مرسي في الهروب من سجن وادي النطرون، من القضية رقم 796/1997ج عسكرية.

وأكدت المصادر الأمنية بوزارة الداخلية، أنها تلاحق "طبيب بن لادن" من خلال حملات أمنية مكبرة في منطقة سيناء، التي يتردد عليها بكثرة، ويدير عملياته الإرهابية على أرضها، وفي شبرا بالقاهرة، فضلاً عن مأموريات أمنية تبحث عنه في الصعيد.

خطورة موافي

وأوضحت المصادر، أن الوزارة لجأت مؤخرًا للإعلان عن اسم "موافي"، ضمن المطلوبين لديها، وحثت المواطنين على الإبلاغ عنه، والإدلاء بأية معلومات تساعد الشرطة في القبض عليه، لما يمثله من خطورة على الأمن العام، منذ هروبه من السجن قبل 5 سنوات من الآن.

وبحسب المصدر الأمني، فإن خطورة موافي تكمن فيما كشفته اعترافات العناصر الإرهابية، الذين تم القبض عليهم مؤخرًا في سيناء من قبل أجهزة الأمن، حيث اعترفوا أنهم حصلوا على أموال طائلة من رمزي موافي، طبيب بن لادن، وممتاز دغمش زعيم ما يسمى بجيش الإسلام الفلسطيني، مقابل التسلل إلى جبل الحلال، وإقامة معسكرات مسلحة لمواجهة الأمن، وتنفيذ سلسلة أعمال عدائية واغتيال شخصيات بارزة وقيادات أمنية، بعد الحصول على المعلومات اللازمة عنهم.

من هو طبيب بن لادن؟

رمزي موافي، من مواليد 6 يناير 1952 من محافظة الدقهلية، وبالتحديد مدينه المنصورة، تزوج سنة 1981، ولديه ابنان و4 بنات، وعمل مع القاعدة في الفترة منذ يونيو1990 وحتى ديسمبر 1992، وكان المساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وطبيبه الخاص.

وهرب موافي من سجن وادي النطرون يوم 29 يناير، ضمن حالات الهروب التي نتجت عن اقتحام المعتقل وفرار جميع السجناء منه، أثناء أحداث ثورة يناير، مع محمد مرسي وقيادات الإخوان.

وتشير المعلومات، إلى أنه طبيب كيماوي، وهو المسؤول الأول عن تصنيع الأسلحة الكيماوية في التنظيم، قبل خمسة أعوام، وقد تم القبض عليه في مصر، مايو 2007، وحكم عليه بالسجن 31 عامًا، لكنه هرب إلى شبه جزيرة سيناء، ليتولى إمارة التنظيم الجديد، وتشير أصابع الاتهام إلى تورطه في قتل الجنود المصريين، بمساعدة عادل حبارة في القضية المعروفة بـ"مذبحة رفح الثانية".