إخوان منشقون عن الجماعة يكشفون كواليس "أزمة صراع القيادات"
إخوان منشقون عن الجماعة يكشفون كواليس "أزمة صراع القيادات"إخوان منشقون عن الجماعة يكشفون كواليس "أزمة صراع القيادات"

إخوان منشقون عن الجماعة يكشفون كواليس "أزمة صراع القيادات"

كشفت شخصيات إخوانية مُنشَّقة عن تفاصيل الأزمة التي تضرب التنظيم خلال الفترة الأخيرة على خلفية الصراع على منصب المتحدث الرسمي في أعقاب سجال أكثر عمقًا بين الحرسين القديم والجديد بدت ملاحمه تطفو على السطح قبل عام من الآن.

وفي هذا السياق، قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين سابقًا الدكتور محمد حبيب، إنّ الشرخ الموجود بين القيادات القديمة والشباب، يرجع إلى تمسك القيادي محمود عزت بكافة الصلاحيات وإملاء إرادته على الجميع، فضلاً عن دأبه على تنفيذ ما يريد وفق منهج السمع والطاعة.

وأشار "حبيب" في اتصال هاتفي مع شبكة إرم الإخبارية، إلى أنّ محمود عزت يمتلك كافة الصلاحيات المالية وهو حلقة الوصل لتدفق الأموال إلى الداخل المصري، وهو ما جعله مركز قوة كبير داخل الجماعة.

وأضاف أنّ الصراع الحالي يرجع إلى الإخلال بالاتفاق الذي تم خلال اجتماع فبراير عام 2014، عندما تم انتخاب لجنة إدارة عليا برئاسة محمد كامل وتخلف مكتب الإرشاد الذي اعتقلت أغلبيته في الداخل، فيما تم الاتفاق وقتها على عدم اتخاذ أي قرار بدون موافقة محمود عزت، وهو الشرط الذي أخلَّ به بعض القيادات وشباب الجماعة مؤخرًا.

وكشف "حبيب" عن سرَّ الشرخ المُتسع بين محمد كامل مسؤول اللجنة العليا في الداخل ومحمود حسين الذي يُمثِّل أحد أهم أركان مجموعة الكبار أو الحرس القديم المتحكمين بالخارج، قائلاً: "محمد كامل الذي أسندت إليه إدارة الأزمة بينه وبين محمود حسين شرخ قديم جدًا استمر على مدى 20 سنة".

وتابع حبيب: "جاءني (يقصد أيام كان قياديًا في الجماعة قبل الانشقاق) محمد كامل وقال لي إنّ محمود حسين ذلّني على مدى 19 عامًا، فقلت له إن لم يجد الإنسان حريته وكرامته في جماعته فبئس تلك الجماعة، لماذا سكت على تلك الأمور، لكنّه صمت ولم يرد. بالتأكيد هذا أحد أهم الأسباب التي تجعل محمد كامل على غير وفاق مع محمود حسين، ووصلت بالأزمة إلى المرحلة الحالية".

وتوقع القيادي السابق بجماعة الإخوان عدم قدرة لجنة إدارة الأزمة في الداخل الصمود أمام إخوان الخارج بقيادة محمود عزت ومحمود حسين وإبراهيم منير، نظراً لامتلاك إخوان الخارج للأموال.

واستبعد "حبيب" أن تكون الجماعة تهدف من وراء تصدير مشهد الصراعات التحضير للخامس والعشرين من يناير، لافتًا إلى أن الضربات الأمنية الموجعة للإخوان أدعى لتكاتف صف الجماعة، خاصة قبيل 25 يناير، لأن الأعضاء إذا لم يشعروا بوحدة قيادة وصف فسيؤثر ذلك سلبًا على الجماعة.

وخالفه الرأي عمرو عمارة منسق حركة إخوان منشقون، الذي قال إنّ الجماعة تمر بالفعل بأزمات كبيرة وصراعات وانشقاقات، لكنّه قال: "أتحدث عن معلومات وليس تحليل، فإن الصراع الآن مقصود من أجل التحضير لأحداث 25 يناير المقبل".

واستطرد عمارة في اتصال هاتفي مع شبكة إرم الإخبارية: "محمد منتصر اسم حركي، فلا صراع على اسم حركي، لكنّ الأزمة بالفعل بين أطراف القيادة في إطار صراع الكرسي".

وقال إنّ الجماعة تصدر الأزمة الآن حتى يكون هناك مبرر لأحداث العنف القادمة، فيتم إصدار بيانين مختلفين أحدهما من الغرب والآخر من الداخل للتبرؤ من العنف الذي تنوي الجماعة القيام به في 25 يناير.

وتابع: "التحضيرات جارية لسيناريو عنف ممنهج في 25 يناير من قبل جماعة الإخوان، لكنهم يغطون على تلك الخطة بإلهاء الرأي العام بتصدير مشهد الصراع داخل التنظيم".

وتابع: "الجماعة أعدَّت سيناريوهات مُشابهة في السابق، فقبل الإعلان عن حركة (وأعدوا) قبل ثلاثة أيام، كانت هناك حركة (العقاب الثوري) ومحاولة استنساخ (البلاك بلوك)".

وأشار إلى أنّ الجماعة قد فقدت الأمل في الحشد لأنه أصبح وهماً بعد إعلان مجموعات عديدة الانشقاق عنها، وآخرهم مجموعة الأزهر ومجموعة الصعيد ومجموعة محمود عيسوي.

واشتعل مؤخراً صراع أجنحة جماعة الإخوان المسلمين بمصر، بين فريق القيادات القديمة وفريق الشباب الساعي للإطاحة بـ"العواجيز"، بعدما ردت ما تًعرف باسم "اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين" بالقاهرة، ببيان ترفض فيه إقالة المتحدث باسم الجماعة محمد منتصر من مهمته كمتحدث إعلامي.

وكان مكتب الإخوان المسلمين الذي يتخذ من لندن مقراً له قد قرر الاثنين، إقالة محمد منتصر من مهمته كمتحدث إعلامي، وتعيين الدكتور طلعت فهمي خلفًا له.

وتزايدت دعوات لشباب الإخوان المسلمين في مصر والمقيمين بالخارج لإقالة الأمين العام محمود حسين، والذي يقود فريق "الحرس القديم"، الذي يحاول الشباب انتزاع قيادة التنظيم من سيطرته.

وطالب الشباب بإجراء انتخابات جديدة على مكتب الإرشاد ومجموعة من هيئات الجماعة بالخارج والداخل تتضمن مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة ورابطة الإخوان بالخارج، التابعة للتنظيم الدولي، بالإضافة إلى مكتب الإخوان المصريين بالخارج.

يأتي هذا فيما يضرب الإخوان في الخارج انقسام حول عدد من الملفات كان آخرها، دعوات متواصلة لحركة شباب 6 أبريل بشأن التعاون مع الجماعة خلال المرحلة المقبلة، للتحضير لما سموه "موجة ثورية" في ذكرى الخامس والعشرين من يناير 2016.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com