محققون: لا دليل على عمل إرهابي وراء تحطم طائرة في سيناء
محققون: لا دليل على عمل إرهابي وراء تحطم طائرة في سيناءمحققون: لا دليل على عمل إرهابي وراء تحطم طائرة في سيناء

محققون: لا دليل على عمل إرهابي وراء تحطم طائرة في سيناء



قال رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة ركاب مدنية روسية في سيناء في أكتوبر تشرين الأول الماضي اليوم الاثنين، إن اللجنة لم تتلق حتى الآن ما يفيد وجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي وراء الحادث. مؤكدة  أنها انتهت من إعداد التقرير الأولي لحادث الطائرة الروسية بسيناء، والذي يتضمن 19بندًا ثابتًا، حيث تم إرساله إلى الممثلين المعتمدين للدول، التي لها الحق في الاشتراك بالتحقيق.

وكشف المقدم، «استمرارًا للعمل في إطار الملحق رقم (13) من اتفاقية منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، فقد انتهت لجنة التحقيق مساء أمس الأحد، من إعداد التقرير الأولي لحادث الطائرة، وتم إرساله إلى الممثلين المعتمدين للدول التي لها حق الاشتراك في التحقيق، وكذلك منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)".

وأضاف المقدم، في بيان أطلعت شبكة إرم الإخبارية على نسخة منه، أن التقرير يتضمن 19 بندًا ثابتًا متعارف عليها في تحقيق الحوادث، يتضمن المعلومات الأولية المتاحة أمام لجنة التحقيق، حتى تاريخ صدوره، الذي يحتوي على معلومات يتم تدقيقها، بشكل أكثر تفصيلاً من خلال مراحل التحقيق القادمة"، مشيرا إلى أن «التقرير المبدئي، أقر أن البحث عن أجزاء الحطام امتد إلى أكثر من ستة عشر كيلو مترًا من موقع الحطام الرئيسي».

وفي هذه الأثناء؛ رفض الكرملين الروسي، التعليق على التقرير الذي وزعته وزارة الطيران المدني المصرية اليوم الاثنين، بشأن حادثة الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء.

ونقلت وكالة أنباء "تاس"، عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، قوله:"لا يمكنني التعليق على بيان السطات المصرية.. يمكنني أن أذكر باستنتاج خبرائنا من الأجهزة المعنية، الذين توصلوا إلى نتيجة أن سبب سقوطها عمل إرهابي".

تفاصيل دقيقة

وأضاف المسؤول المصري، أن «أعضاء فريق عمل الطب الشرعي بلجنة التحقيق، تلقت التقارير الخاصة بالكشف على الجثامين من الأطباء الشرعيين، واللجنة في انتظار تقارير مضاهاة الجثامين من الجانب الروسي لتحديد حالة الضحايا، بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثية DNA لذويهم».

وأشار، إلى أنه «تم الاستعانة بالخبراء المصريين من كلية الهندسة جامعة القاهرة، في تصوير حطام الطائرة بكاميرا حديثة ثلاثية الأبعاد، للاستعانة بها في الاحتفاظ بشكل الحطام وهيئته، والمواقع النسبية له في موقع سقوطه، واستغرق ذلك 30 ساعة عمل، كما زار فريق المتخصصين من مركز بحوث وتطوير الفلزات، موقع الحطام، للمعاينة الظاهرية، تمهيدًا للمرحلة الثانية من تحليل الحطام بعد نقله للقاهرة».

وكشف، أن أجهزة مسجلات الطيران (FDR  الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات)، أظهرت أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام، كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط، وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار (سمارا) بروسيا إلى شرم الشيخ.

وتابع: «قام فريق أنظمة الطائرة على مدار 30 ساعة عمل، بتفكيك عدد 38 جهاز كمبيوتر خاص بالطائرة، إضافة إلى عدد 2 جهاز كمبيوتر خاصين بمحركي الطائرة، من الحطام بموقع الحادث، وتم نقلهم إلى القاهرة لإخضاعهم للفحص الدقيق بمعرفة فرق العمل المتخصصة».

ولفت، إلى أن مجموعة عمل العمليات بلجنة التحقيق، قامت بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسي، الخاصة بإجازات الطيران، ولياقتهم الطبية، ويجري في الوقت الحالي فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية، التي قام بها الطيارون، وذلك بعد ترجمتها من اللغة الروسية.

وقال إنه «جارٍ الآن دراسة الحالة الفنية والإصلاحات التفصيلية التي تمت على الطائرة، وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها من تاريخ إنتاجها وحتى وقوع الحادث وذلك من خلال الوثائق، والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة والتي وردت من الجانب الروسي، ويتطلب الكثير من الوقت، حيث إن الطائرة تم إنتاجها في شهر مايو عام 1997».

250 ساعة عمل

وتابع: «قام فريق عمل الحطام حتى الآن وعلى مدار 250 ساعة عمل، بتصوير وتحديد المواقع، وفرز وتصنيف وفهرسة أجزاء الحطام المثناثرة بموقع الحادث، ورسم خريطة للحطام لاستنتاج المؤثرات المختلفة على كل جزء من أجزاء الطائرة، مع ربط ذلك بالتاريخ الفني وذلك للاستفادة منها في مراحل التحليل التالية، ومازال العمل جاريًا في هذا الشأن».

وأضاف المقدم، أن جميع ممثلي الدول المشاركين في التحقيق، حصلوا على جميع الحقوق التي حددتها لهم التشريعات الدولية، ولا يزال التعاون والتواصل معهم مستمرًا لتبادل المعلومات بشأن الحادث"، قائلا «تم تنظيم عدد 15 رحلة جوية إلى موقع حطام الطائرة بطائرات الهليوكبتر، التابعة للقوات الجوية».

وتابع: «جارٍ التنسيق مع القوات المسلحة المصرية، للاستعانة بإمكاناتهم في نقل الحطام، بعد انتهاء جميع المعاينات المطلوبة، وتجميعه في مكان مؤمن بالقاهرة يتيح للجنة البدء في مراحل جديدة من التحقيق».

لجنة خماسية

وتجري لجنة خماسية، قالت مصر، إن عملها قد يستغرق شهورًا، تحقيقات بشأن حادث الطائرة، وتضم الفريق المصري المسؤول عن التحقيق بالحادث، وخبراء روس، وخبراء من فرنسا وألمانيا (يمثلان الشركة المصنعة للطائرة إيرباص 321)، وخبراء أيرلنديين كون الطائرة مسجلة في أيرلندا.

واتخذت السلطات الروسية، عدة قرارات تدريجية منذ تحطم الطائرة، بدأت بقرار موسكو إجلاء السياح الروس من شرم الشيخ المصرية، ثم قرار حظر الطيران المصري على أراضيها، قبل الإعلان الأسبوع قبل الماضي أن "قنبلة" كانت السبب في سقوط الطائرة المنكوبة.

وسقطت الطائرة الروسية "إيرباص321"، صباح 31 أكتوبر، قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، وكان على متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا، وفتحت السلطات القضائية المصرية تحقيقات فورية بمشاركة روسية.

وكانت شبكة إرم الإخبارية، قد انفردت في الخامس من ديسمبر الجاري، نقلا عن مصادر بسلطة الطيران المدني، أن اللجنة المُشكلة للتحقيق في حادث الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء، انتهت من 80% من عملها، خلال الفترة الماضية.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com