مقترحات مصرية جديدة في الاجتماع الدولي حول ليبيا بإيطاليا
مقترحات مصرية جديدة في الاجتماع الدولي حول ليبيا بإيطاليامقترحات مصرية جديدة في الاجتماع الدولي حول ليبيا بإيطاليا

مقترحات مصرية جديدة في الاجتماع الدولي حول ليبيا بإيطاليا

أعلنت الخارجية المصرية عن مشاركتها في الاجتماع الدولي حول ليبيا بالعاصمة الإيطالية روما، غدًا الأحد.

ويعتزم الجانب المصري، التقدم برؤية ناقش محاورها خلال الأيام الماضية مع المرشح لحكومة الوفاق فايز السراج.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير سامح شكري سيتوجه مساء السبت إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في الاجتماع الدولي الذي دعت إليه إيطاليا حول ليبيا غدًا الأحد، لمشاركة العديد من الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بمتابعة الملف الليبي، وبحضور مبعوث الأمم المتحدة لليبيا «مارتن كوبلر» وممثلي الأطراف الليبية.

وأضاف "أبو زيد" في بيان حصلت شبكة إرم الإخبارية على نسخة منه، أن الاجتماع يستهدف دعم وتشجيع الليبيين للتوصل إلى التوافق المطلوب بشأن الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، بالإضافة إلى الخطوات المطلوب اتخاذها من جانب المجتمع الدولي، لدعم حكومة الوفاق الليبية بعد تشكيلها، وكيفية مواجهة الإرهاب في ليبيا.

في غضون ذلك، قال مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية المصرية لشبكة إرم، اليوم السبت، إن الجانب المصري سيتقدم برؤية جديدة، بشأن الخلافات الناشبة حول حكومة الوفاق الوطني أمام اجتماع روما غدًا.

وأشار المصدر إلى أن الخارجية المصرية، ناقشت محاور تلك الرؤية مع المرشح لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، خلال زيارته للقاهرة مؤخرًا.

ومن دون أن يكشف عن تفاصيل تلك الرؤية، قال المصدر إنها تضمن تحقيق التوزان الجغرافي ضمن تشكيلة حكومة الوفاق، ولا تبتعد كثيرًا عن مقترحات الجنوب التي طرحوها مؤخرًا.

وعلمت إرم أن المناقشات ستتطرق إلى «التوقيع على وثيقة تتضمن توسيع المجلس الرئاسي لحكومة التوافق الوطني، تتمثل في تعيين وزير دولة للشؤون المجتمع المدني، ووزير لشؤون المجالس المتخصصة».

وكانت شبكة إرم الإخبارية قد انفردت في وقت سابق عن مصادر ليبية رفيعة المستوى، بالترتيب لعقد اجتماع مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الإيطالية روما منتصف الشهر الجاري، بحضور ممثلين عن الأطراف الليبية المنخرطة في الحوار، بالإضافة إلى دول الجوار والمبعوث الأممي الجديد مارتن كوبلر، فضلاً عن الأطراف المؤثرة والمتأثرة بالأزمة في ليبيا.

وكان المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، قد زار القاهرة الأسبوع قبل الماضي، لمناقشة ما آل إليه الحوار الليبي، الذي تعثرت مخرجاته أمام تعنت رفض الأطراف للنتائج التي توصل إليها سلفه برناردينو ليون، والتي أسفرت عن اختيار حكومة وفاق وطني برئاسة عضو مجلس النواب فايز السراج.

وذكرت مصادر دبلوماسية آنذاك، أن المبعوث الأممي نقل للمسؤولين المصريين، أهمية ومحورية دور مجلس النواب فى المرحلة الانتقالية المقبلة، داعيًا السلطات المصرية التي تتواصل مع الأطراف الشرعية في ليبيا إلى الضغط على مجلس النواب، للقبول بنتائج حوار الصخيرات والبناء عليها اختصارًا للوقت وتحقيقًا للاستقرار في البلد الذي مزقه صراع مسلح، منذ الإطاحة بالقذافي.

المصدر قال إن كوبلر نقل لسامح شكري تأزم الموقف في ليبيا، خاصة مع الاعتبارات الجغرافية التي لم تراعٍ جيدًا في اتفاق تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وهي النقطة التي اتفق الطرفان عليها باعتبار أنه على مصر مواصلة الدفع في اتجاه تحقيق التوازن الجغرافي، ضمن التعديلات التي من المقرر إضافتها على اتفاق الصخيرات.

وعقب مباحثات مضنية انتهت جولاتها في مدينة الصخيرات المغربية، توصل المبعوث الأممي السابق برناردينو ليون، في التاسع من أكتوبر الماضي، إلى اتفاق بين أطراف النزاع الليبي على مقترح لتشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين، وهو المقترح اللذي رفضه الطرفان المتنازعان "برلمان طرابلس" المدعوم من تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا"، والبرلمان المعترف به دوليًا والذي يتخذ من طبرق في شرق ليبيا مقرًا.

وتضمن المقترح حكومة تقاسم سلطة أو "توافق وطني"، يتضمن مجلسًا تنفيذيًا مؤلفًا من رئيس الوزراء (فائز السراج)، وخمسة نواب لرئيس الوزراء، وثلاثة وزراء كبار، ويفترض بهذا المجلس أن يمثل توازن المناطق في البلاد، وهو مقترح ما يزال طرفا النزاع غير متوافقين عليه حتى اليوم.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعًا على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين. وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ يوليو 2014.

واختار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر مبعوثًا دوليًا جديدًا إلى ليبيا، وأبلغ مجلس الأمن في رسالة الأربعاء الماضي باختياره، ومن المقرر أن يحسم مجلس الأمن التعيين اليوم الجمعة قبل الإعلان رسميًا.

وكان كوبلر (62 عاما) سفيرًا لألمانيا في كل من العراق ومصر، وتولي رئاسة بعثة الأمم المتحدة في الكونغو لمدة عامين، قبل تعيينه في ليبيا. كما عمل كوبلر ضمن فريق وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر، وانضم إلى الأمم المتحدة في 2010 بصفة مساعد المبعوث الأممي إلى أفغانستان قبل أن يعين مبعوثًا خاصًا إلى العراق بين عامي 2011 و2013.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com