400 نائب ينضمون لائتلاف "دعم الدولة المصرية"

أكد نائب مصري مستقل أن ائتلاف "دعم الدولة المصرية" الذي يقوده اللواء سامح سيف اليزل وكيل جهاز المخابرات السابق اتفق مع أكثر من 400 برلماني حتى الآن لتشكيل الائتلاف داخل المجلس.

يذكر أن ائتلاف "دعم الدولة المصرية" هو الاسم الجديد لائتلاف "في حب مصر" الذي خاض الانتخابات البرلمانية على مقاعد القوائم، وحصد 120مقعداً وهي المقاعد التي خصصت لنظام القائمة في الانتخابات، إلا أن قيادات الائتلاف تسعى لتشكيل أكبر ائتلاف داخل المجلس.

وعلمت شبكة إرم الإخبارية أن 11 نائباً من حزب الشعب الجمهوري وقعوا على استمارة الانضمام للائتلاف، وذلك بعد أن تيقن انضمام أعضاء أحزاب الوفد ومستقبل وطن للائتلاف، فيما تظهر بوادر أزمة داخل حزب الوفد، بسبب اشتراط وثيقة الانضمام،  التجرد من أي أفكار أو ميول حزبية، وهو ما يعني عدم وجود أسماء للأحزاب داخل المجلس، وفقاً لمصدر داخل الوفد.

وقال أحد النواب المستقلين الذين انضموا للائتلاف إن التوقيع على استمارة الائتلاف كان في مقر "في حب مصر" بمنطقة التجمع الخامس، مشيراً إلى أن الائتلاف يخشى من عدم حصول حكومة الرئيس على ثقة مجلس النواب ومن ثم يشكل الائتلاف أو الحزب الحاصل على الأغلبية أو الأكثرية الحكومة.

الخوف من ساويرس

وأضاف المصدر أن الائتلاف الذي يقوده وكيل المخابرات السابق يخشى من تشكيل حزب المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس للحكومة، لكونه أكثر الأحزاب حصولاً على المقاعد، لذلك يسعى قيادات الائتلاف لتشكيل ائتلاف أكبر ليكون جاهزاً لتشكيل الحكومة.

وأوضح المصدر أن قيادات الائتلاف اتفقت مع رؤساء الأحزاب التي انضمت للائتلاف أنه حال تشكيل الحكومة، سيكون لكل حزب عدد من المقاعد الوزارية مساوياً لنسبتهم داخل الائتلاف، وهو ما كان سبب قبول الانضمام للائتلاف من قبل الكثيرين.

وأضاف المصدر أنه بالنسبة لكتلة المستقلين التي تمثل أغلبية داخل الائتلاف، تم الاتفاق على أن نسبة المستقلين ستكون وفقاً لانتخاب مجموعة من بينهم لترشيح أسماء للحقائب الوزارية.

الوفد ومستقبل وطن

وانتقدت قيادات في حزب الوفد الطريقة التي يدار بها عمل المجلس قبل تشكيله، واصفة الأمر بأن المجلس تم نقله من شارع قصر العيني إلى التجمع الخامس، حيث مقر ائتلاف  "في حب مصر" سابقاً، و"دعم الدولة المصرية" حالياً، متهمة النواب بعدم الشفافية أمام الرأي العام الذي جاء بهم لمجلس النواب.

وقال قيادي بحزب مستقبل وطن إن عدداً كبيراً من أعضاء الحزب يرفضون عمل نوابهم بهذه الطريقة، مشيرين إلى أن الحزب خاض الانتخابات لأول مرة وحصد على المركز الثاني في عدد المقاعد، ولا يريدون انضمام الحزب للائتلاف.

وتساءل قيادي بحزب مستقبل وطن، رفض ذكر اسمه، "ماذا يعني ائتلاف دعم الدولة المصرية، هل هذا يعني أن من يرفض الانضمام إليه هو ضد الدولة المصرية، لابد من الابتعاد عن المسميات البراقة والعمل لأجل الوطن والمواطن الذي منحنا أصواته".