مصر.. نتائج الانتخابات تشعل أزمة في "الوفد" وحملة لعزل رئيسه
مصر.. نتائج الانتخابات تشعل أزمة في "الوفد" وحملة لعزل رئيسهمصر.. نتائج الانتخابات تشعل أزمة في "الوفد" وحملة لعزل رئيسه

مصر.. نتائج الانتخابات تشعل أزمة في "الوفد" وحملة لعزل رئيسه

أزمة كبيرة داخل أروقة حزب الوفد، أقدم وأعرق الأحزاب السياسية المصرية، بعد فشله في حصد عدد كبير من المقاعد البرلمانية خلال الانتخابات البرلمانية، التي تجرى المرحلة الثانية لها الآن، خاصة أن أحزابا جديدة أنشأت بعد ثورة 25 يناير حققت مقاعد أكبر من "الوفد".

وأكدت مصادر داخل الحزب، أن حالة من الغضب تنتاب أعضاء الوفد في العاصمة والمحافظات، بعد نتائج الحزب في الانتخابات البرلمانية، وحصوله على قرابة 25 مقعداً حتى الآن بنظامي الفردي والقائمة، فيما حققت الأحزاب الجديدة مثل "المصريين الأحرار" أكثر من 45مقعداً، و"مستقبل وطن" 35 مقعداً.

وجاءت تصريحات محمد عبد العليم، البرلماني الوفدي ووكيل مجلس الشعب السابق، حول إبلاغه من قبل الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، بأن الدولة لا ترغب في وجوده بالبرلمان، وذلك عقب خسارة داود لمقعده، لتشعل الأزمة وتزيد من اتهامات تعامل رئيس الوفد مع الأجهزة الأمنية بشكل غير مباشر، وهو ما كان ينتقده البدوي في الدكتور محمود أباظة رئيس الحزب السابق- دون دليل.

الغاضبون الخاسرون

كذلك حالة من الغضب، تنتاب عددًا من مرشحي الحزب في المحافظات، عقب فشلهم في حصد المقاعد، بسبب قيام رئيس الحزب بحضور مؤتمرات جماهيرية وشعبية لعدد من مرشحي الحزب في محافظات معينة، وتجاهل آخرين في نفس المحافظة، وهو ما أعطى دلالة بعدم دعم الحزب للمرشح، ومن ثم جاءت بنتيجة عكسية، ومن هؤلاء الصحفي عبد الرحمن بصلة ،الذي تقدم باستقالته لهذا السبب.

وشهدت الصفحات الخاصة بحزب الوفد، هجوماً شرساً على رئيس الحزب وقياداته الحالية، نتيجة قيام البدوي بضم أعضاء الحزب الوطني المنحل، ورجال الرئيس الأسبق حسني مبارك للحزب، واختياره لهم ووضعهم في قائمة "في حب مصر" التي حصدت الـ20 مقعداً المخصصة للقائمة، وترك أبناء الحزب القدامى للمعارك بالمقاعد الفردية وسيطرة المال السياسي، في مجاملة صريحة لرجال مبارك، بحسب قولهم.

صراع البدوي وبدراوي

وأكد مصدر داخل "تيار إصلاح الوفد"، وهو الكيان المعارض لرئيس الحزب الحالي، أن عددًا كبيرًا من أعضاء الحزب، يعكفون الآن على تبني حملة كبيرة لسحب الثقة من رئيس الحزب الحالي، إلا أن بعضهم فضل تأجيل البدء في الحملة لحين الانتهاء من الجولة الثانية من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية.

وأضاف المصدر، أن أعضاء الحزب ينتظرون فوز "فؤاد بدرواي" القيادي الأبرز في تيار إصلاح الوفد في انتخابات البرلمان، حيث يخوض جولة الإعادة الجارية الآن، ليخوض بعدها معركة شرسة ضد البدوي، مستنداً على الغاضبين من البدوي، ولقوته كنائب في البرلمان حال فوزه.

وعلى الجانب الآخر، قالت مصادر قريبة من الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب الحالي، إن البدوي يخشى فوز بدراوي الذي نافسه في انتخابات رئاسة الحزب السابقة، تخوفاً من ازدياد نفوذه وشعبيته داخل الحزب، خاصة أن البدوي يعرف نية بدراوي، الذي فضل الترشح مستقلاً حتى لا يكون محسوباً على البدوي، رغم أن بدرواي ابن أسرة وفدية عريقة، وهو حفيد الزعيم الثالث للوفد فؤاد باشا سراج الدين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com