مصر.." االقاهرة الجديدة" تموت عطشًا
مصر.." االقاهرة الجديدة" تموت عطشًامصر.." االقاهرة الجديدة" تموت عطشًا

مصر.." االقاهرة الجديدة" تموت عطشًا

لا يعرف أحد حجم معاناة سكان مدينة القاهرة الجديدة أو "التجمع"، والتي يوصف سكان بعض أحيائها بـ"صفوة المجتمع"، إحدى المدن التابعة لوزارة الإسكان والمرافق بمصر، إلا من تعرض لها، فأزمة انقطاع مياه الشرب لأيام متتالية، جعلتهم يحسدون الأحياء الشعبية الأقل اجتماعيا واقتصاديا على تلك النعمة، والتي عجز وزير الإسكان مصطفى مدبولي عن توفيرها لهم، مستخدما مسكنات إعلامية تفيد بقرب انتهاء الأزمة.

السكان ومع تكرار الأزمة في كل صيف يحل عليهم، تأكد لديهم، أن ما يروج عن قرب انتهاء المشكلة غير صحيح، فلا دليل على ذلك، خاصة مع اكتشاف مخالفات ضخمة في مشروع محطة مياه القاهرة الجديدة، والتي تكلفت 2 مليار جنيه، ولم تدخل الخدمة منذ سنوات.

تفاصيل الأزمة يكشفها الدكتور محمد عبدالعال، أحد سكان منطقة النرجس بالتجمع الخامس، وتتمثل في انقطاع المياه الدائم عنهم ولمدة أيام متتالية تصل في بعض الأحيان إلى 4 أيام، ولا يجدون جدوى من الشكوى لوزارة الإسكان أو شركة مياه القاهرة، فلا يتجاوز ما يحصلون عليه حدود المسكنات بوجود عطل، أو كسر في الخطوط العمومية تسبب بانقطاع مياه الشرب.

وأضاف أنه منذ أعوام تم الإعلان عن محطة مياه القاهرة الجديدة، وتبين بعد مرور سنوات أن الملف به وقائع فساد وإهدار للمال العام، حيث تم تصميم الخطوط بما يخالف المواصفات الفنية، وأنه في حال تم تشغيل المحطة ستنفجر تلك الخطوط ما قد يسبب كارثة كبيرة، خاصة أنها ممتدة على مسافة أكثر من 20 كم.

ويتناول طرف الحديث، محمد عادل صاحب شركة بشارع التسعين، قائلاً إن ما يحدث يهدد مستقبل المدينة والتي كان من المفترض أن تكون العاصمة البديلة، إلا أن عجز الحكومة عن توفير مياه الشرب، سيجعلها مدينة طاردة للسكان.

ويشير عادل، إلى أن وزارة الإسكان وعلى مدار عام ونصف أطلقت تصريحات متكررة عن قرب افتتاح محطة العاشر من رمضان، والتي ستحل الأزمة لحين تشغيل محطة القاهرة الجديدة بعد إزالة العيوب الفنية التي ظهرت، لكن ذلك لم يتجاوز حدود التصريحات الصحفية حتى الآن، كما أن محطة العاشر من رمضان، أصبحت "شماعة" تعلق عليها مشاكل كافة المدن الأخرى، فهي ذاتها المحطة التي ستحل أزمة العطش في مدن بدر والشروق وهليوبوليس والعبور والقاهرة الجديدة والرحاب ومدينتي وستغذي أيضا العاصمة الإدارية"، وهو كلام غير منطقي على الإطلاق.

وتصف سعاد صالح، معاناتها كربة بيت بسبب انقطاع المياه، بأن حياتهم داخل المنزل أصابها الشلل التام، فالمياه لا تعود إلا في ساعات متأخرة من الليل، كما أن الانقطاع يستمر في بعض الأحيان لأيام طويلة، ويضطر الساكن إلى مغادرة منزله أو البحث عن مصدر بديل للمياه، وتحمل عبء نقلها لمنزله.

من جانبه، يرى المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، العميد محيي الصيرفي، أن الأزمة مؤقتة وستحل نهائيا بتشغيل محطة مياه العاشر من رمضان بطاقتها الكاملة، مشيرا إلى أن محطة مياه القاهرة الجديدة ما تزال تحت الإنشاء لحين تلافي العيوب الفنية التي ظهرت بها أثناء تجارب التشغيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com