السعودية تتجه لتنظيم "التفحيط"
السعودية تتجه لتنظيم "التفحيط"السعودية تتجه لتنظيم "التفحيط"

السعودية تتجه لتنظيم "التفحيط"

خصصت إدارة ميدان ديراب لسباق السيارات في السعودية، يوماً مفتوحاً لممارسة "التفحيط" التي تلقى انتشاراً واسعاً بين شباب المملكة وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، ماقد يمهد لإقرار هذه الرياضة وتخصيص أماكن لها لحل مشاكل هذه الرياضة الخطرة، في الأماكن العامة.



والتفحيط، هو قيادة السيارة بطريقة استعراضية وجنونية تعتمد على السرعة الفائقة، وتمارس بكثرة من قبل الشباب السعودي. ويلجأ هواة "التفحيط" في المملكة، لممارسة رياضتهم الخطرة في الطرقات العامة، حيث يتجمع جمهور كبير لمتابعة المتسابقين، وكثيراً ما ينتهي الأمر بحوادث أليمة.

ويبدو أن تجربة ميدان "ديراب لسباق السيارات والدراجات النارية" في الرياض الجمعة الماضية قد تمهد لإصدار تشريعات وقوانين لهذه الرياضة التي يلاحق من يمارسها قانونياً لما تشكله من خطر على حياة الجمهور ورواد الطرقات العامة.

وكانت محكمة سعودية حكمت الشهر الماضي، على أحد أشهر المفحطين في السعودية، المعروف ب"كنط النظيم" بالسجن عشر سنوات والجلد ألف جلدة والمنع من قيادة السيارات مدى الحياة.

ويعد كنط التنظيم صاحب أشهر مقاطع التفحيط في موقع "يوتيوب" وشبكة الإنترنت.

وحضر نحو 2500 شخص لمتابعة يوم مفتوح للسباق والتفحيط وتفجير الإطارات التي يُشتهر ممارسوها باسم "الدرباوية"، بشكل نظامي لا يخالف القانون. وغطى مراسل لإحدى قنوات التلفزيون السعودي الرسمي الفعالية.

وشارك 15 شاباً بسياراتهم الشخصية في اليوم المفتوح، وقدموا عروضاً استعراضية اشتهر بها شباب الخليج بشكل عام والسعوديون بشكل خاص، وشارك شباب من الإمارات والكويت، كما قدم سعوديون من مناطق بعيدة في المملكة.

وتخلل السباق تجاوزات من بعض الجماهير التي حاولت الدخول لساحة السيارات؛ ما استدعى حضور قوة المهمات والواجبات الخاصة لتنظيم الملتقى الذي يستهدف جلب الشباب السعودي لأماكن آمنة بعيداً عن الطرقات العامة، وتطوير إمكاناتهم وكفاءتهم ومهاراتهم بشكل إيجابي بعيداً عن التجمعات في الطرقات لممارسة التفحيط.

وتنتشر ظاهرة التفحيط في السعودية، وتتصدر المنطقة الشرقية (الخُبر، الدمام، الظهران) مع الرياض قائمة أكثر المناطق تفحيطاً، وتغطي الصحافة المحلية باستمرار حوادث التفحيط التي يسقط ضحيتها العشرات سنوياً بين قتيل وجريح.

كما تحاول السُّلطات السعودية احتواء الظاهرة من خلال تحويلها من قضايا مرورية إلى قضايا جنائية تستوجب التجريم، لما يصاحبها من قضايا يوجب تجريمها؛ منها سرقة السيارات.

وتتراوح أعمار الفتية المفحطين، عادةً، بين 16-22 عاماً حيث يجد الكثير منهم في هذه الهواية الدموية فرصة لإثبات الذات بحثاً عن المتعة والتسلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com