محللون: التقارب التركي مع مصر خطوة انتهازية لإنقاذ مصالح أنقرة (فيديو إرم)
محللون: التقارب التركي مع مصر خطوة انتهازية لإنقاذ مصالح أنقرة (فيديو إرم)محللون: التقارب التركي مع مصر خطوة انتهازية لإنقاذ مصالح أنقرة (فيديو إرم)

محللون: التقارب التركي مع مصر خطوة انتهازية لإنقاذ مصالح أنقرة (فيديو إرم)

يرى محللون، أنّ تركيا تسعى من خلال تقاربها مع مصر، إلى تأمين مصالحها في مرحلة يُعاد فيها بناء العلاقات الدولية مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة، ودخول ليبيا مرحلة الاستقرار السياسي.

https://youtu.be/SS3viknhFT4

وقال المحلل والكاتب السياسي الليبي عز الدين عقيل: إنّ "لدى الأتراك سياسة براغماتية وحتى تحالفهم مع الإخوان هو تحالف انتهازي، وهذا الانفتاح التركي اليوم على مصر، يُفهم بأنه رغبة في أن تكون المصالح التركية أفضل في مرحلة ما بعد إدارة ترامب".

واعتبر عقيل، في تصريحات لإرم نيوز، أنّ المصالحة التركية المصرية تبقى متوقفة على الجانب التركي، إذ يجب على الأتراك أن يثبتوا بالأفعال لا بالأقوال أنهم منفتحون، وسيتجاوزون كل التدخلات الخارجة عن القانون الدولي التي قاموا بها تجاه مصر، وعلى تركيا أيضا أن تُظهر أنّها على استعداد لدخول مرحلة جديدة من سياساتها تكون أكثر احتراما لدول الجوار وسيادتها، وهذا لا يشمل الملف الليبي فحسب، بل أيضا الوضع في سوريا والعراق، وهي ملفات تمثل مصر طرفا مفصليا فيها.

انحسار الدور التركي بليبيا

وعلّق المحلل السياسي محمد بوعود، بأنّ "السياق العام تغير الآن، حيث كانت تركيا اللاعب رقم واحد في الملف الليبي، والآن أصبحت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبالتالي انحسر دور تركيا، وربما بعد تشكيل حكومة قوية وذات شرعية بعد الانتخابات القادمة في ليبيا قد تنسحب تركيا من ليبيا، وبالتالي هي تحتاج إلى ضمانات لتأمين مصالحها هناك".

وأوضح بوعود، أنّ "تركيا في حاجة إلى بناء علاقات جيدة مع مصر التي يبدو أن لها اليد العليا في ليبيا ما بعد التوافقات الحالية وكل الترتيبات تبقى على علاقة بالجانب المصري".

وأكد بوعود أنّ التقارب التركي مع مصر يخدم مصلحة الأتراك بالدرجة الأولى، حيث تعمل تركيا على السيطرة على منطقة المتوسط، ويمثل تقاربها مع مصر تحديدًا للدور الفرنسي والتدخل الفرنسي في المنطقة بدعوى الدفاع عن الجانب اليوناني.

وبحسب المحلل السياسي هشام حسني، فإن المشهد الليبي يتجه نحو المصالحة والاستقرار، وبالتالي لم يعد هناك مجال للصراع التركي المصري، لكن الصراع الإيديولوجي لا يزال قائما، موضحا أنّ التنظيم العالمي للإخوان المسلمين يهتز ويواجه صعوبات ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مراجعة مواقفه من هذا التنظيم.

وأضاف حسني أنّ الخريطة السياسية تتغير في المنطقة وفي العالم بعد صعود الديمقراطيين إلى الحكم في الولايات المتحدة، ما يدفع إلى مراجعة العلاقات الدولية، لا سيما في بؤر التوتر ومنها ليبيا، وهذا ما يفسّر تقارب وجهات النظر بين تركيا ومصر الذي فرضته هذه الضرورة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com