أثر مباحثات الرياض على العلاقة بين مصر وتركيا
أثر مباحثات الرياض على العلاقة بين مصر وتركياأثر مباحثات الرياض على العلاقة بين مصر وتركيا

أثر مباحثات الرياض على العلاقة بين مصر وتركيا

يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأثنين السعودية بعد يوم واحد من لقاء العاهل السعودي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي غادر الرياض الأحد بعد زيارة استمرت يوماً واحداً فقط.

ويثير هذا التزامن تساؤلات بشأن سعي الرياض لتخفيف التوتر بين أنقرة والقاهرة.

ويقول المراقبون إن الرياض قد لا تتمكن من القيام بلقاء مباشر بين الزعيمين "المتخاصمين" إلا أنها بكل تأكيد ستتمكن من تقريب وجهات النظر إلى حد كبير.

ويرى مراقبون أن زيارة الفرقاء إلى السعودية هي تأتي لتقريب وجهات النظر بعد سعي حثيث من الرياض لتطويق جميع الخلافات في المنطقة.

ورغم إعلان "السيسي" قبيل يوم من بدء الزيارة الرسمية الأولى له للسعودية في عهد الملك سلمان أن "تزامن تواجده في السعودية مع زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أرودغان، محض صدفة"، وأن "المملكة (العربية السعودية) دولة تمارس علاقاتها مع العالم كله".

إلا أن "السيسي" رد على سؤال حول وجود ممانعة مصرية لوجود أي وساطة للتقريب مع تركيا، بقوله إن "من يرى مصر خلال الـ 18 شهراً الماضية، مصر كان لها خط ثابت لعدم التصعيد مع أحد، السؤال عندما يوجه لي أقول: اسألوا الآخرين"، وهي إشارة واضحة وصريحة لعدم نيته التصعيد مع تركيا الدولة الإقليمية القوية.

وتأتي هذه الزيارات المتزامنة بعد أشهر من توتر شديد في العلاقات المصرية التركية، خاصة بعد الكلمة التي ألقاها "أردوغان" في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 69، وهاجم فيها الحكومة المصرية والرئيس "السيسي".

واستمر الرئيس التركي في تصريحاته المضادة لحكم "السيسي" في كل محفل دولي، ما أثار حفيظة مصر التي كانت في كل مرة تستنكر وتدعو الأتراك إلى عدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ويرجح محللون أن زيارات الرئيسين وقبلها زيارة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني للسعودية، تهدف لردم الهوة بين الحليفين القطري والتركي من جهة وبين المصريين من جهة ثانية، ما يسهم في تعزيز التحالف العربي والسني في مواجهة ما تعتبره الرياض تهديدا مزدوجا من إيران وتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

ويرى مرقبون أن الوفود المرافقة لكلا الزعيمين المصري والتركي تشير بوضوح إلى الآمال المعقودة على مباحثات الرياض.

ورافق "أردوغان" في زيارته إلى السعودية وفد رفيع المستوى؛ يضم نائبي رئيس الوزراء يالتشين آق دوغان، ونعمان قورطولموش، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ومجموعة من الإعلاميين ورجال الأعمال.

بينما اصطحب الرئيس المصري وفداً كبيراً يضم كلاً من وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي، ومدير مكتب رئيس الجمهورية اللواء عباس كامل، والمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف.

ووصفت المحادثات بأنها فرصة للملك الجديد لعقد محادثات مطولة مع اقرانه بعد لقاءات أجريت على عجل الشهر الماضي عندما توافدوا على الرياض لتقديم التعازي في وفاة شقيقه الملك عبد الله.

وهذه المباحثات هي الأحداث في سلسلة من الأنشطة الدبلوماسية المكثفة في الرياض وجاءت عقب محادثات بين الملك سلمان وجميع قادة جيران السعودية الخليجيين وكذلك الأردن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com