بعد واقعة "الجامعة الأمريكية".. الأزهر يصدر توصيات للحد من التحرش
وصف مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية، التحرش بالسلوك العدواني الذي ليس له صلة بالدين ولا بالإنسانية، مؤكدا أن مرتكبيه يحتاجون لعلاج حاسم، وحدد 9 توصيات للحد من تلك الظاهرة البغيضة.
وتضمنت التوصيات تدعيم الفتيات حين المطالبة بحقهن، بالقصاص من المتحرش المعتدي، لا النيل منهن، أو الاستخفاف بما يسببه المتحرش من ألم لهن ولأسرتهن، بجانب وجوب اتخاذ الأشخاص مواقف إيجابية تجاه المتحرش بمنعه وتسليمه لأجهزة الشرطة بالبلاد.
كما شملت التوصيات تفعيل قوانين تكون رادعة للمتحرشين وللداعين إلى التحرش، سواء كانوا في الشوارع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى ضرورة تكاتف المؤسسات والوزارات في دور التوعية بأضرار الظاهرة.
واحتوت التوصيات على دور الأسرة في تربية الأبناء وملاحظة سلوكهم، وتقوية الوازع الديني لدى الجيل، وتعريفهم تعاليم الإسلام وأخلاقه، بجانب تعظيم قيم احترام إنسانية وآدمية المواطنين بغض البصر وتعلم الشهامة والمروءة.
وأخيراً، تضمنت التوصيات دور الإعلام التوعوي والتربوي أيضا، وإظهار خطورة التحرش التي تمس كافة البيوت، هذا بالإضافة إلى أهمية التعاون على صناعة وعي مجتمعي يصحح المفاهيم، بأن التحرش لا يدل على الرجولة أو الشجاعة، وإنما على انعدام المروءة وانهيار الأخلاق.
وتأتي توصيات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بعدما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر الأيام الماضية بقضية الطالب المتحرش أحمد بسام زكي الشهير بـ "متحرش الجامعة الأمريكية"، وتحرشه بما يقرب من 50 فتاة بالجامعة الأمريكية، واغتصاب فتاة قاصر عمرها 14 عاما.
على الجانب الآخر، تزامن ذلك أيضاً مع اعتقال عدد من الفتيات من مشهورات موقع "تيك توك" بتهمة الترويج للدعارة وممارسة أعمال مخلة بالآداب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وترويج الفسق والفجور والتعدي على قيم المجتمع.
وكان آخر تلك الوقائع اعتقال وحبس فتاة "التيك توك" منار سامي في سجن قها بالقليوبية شمال القاهرة، وذلك بعد قرار المحكمة بتجديد حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات.
