"العالمي للفتوى": أردوغان يوظف الدين لتبرير أطماعه الاستعمارية
"العالمي للفتوى": أردوغان يوظف الدين لتبرير أطماعه الاستعمارية"العالمي للفتوى": أردوغان يوظف الدين لتبرير أطماعه الاستعمارية

"العالمي للفتوى": أردوغان يوظف الدين لتبرير أطماعه الاستعمارية

كشف المؤشر التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدين واستخدام سلاح الفتاوى لتثبيت "استبداده" في الداخل وتبرير أطماعه الاستعمارية بالخارج.

وأشار المؤشر، في تقرير نُشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، إلى أن 92% من الخطاب الديني والفتاوى بالداخل التركي ترسخ لدكتاتورية أردوغان، وأنه يوظف المساجد للحصول على تأييد كتل انتخابية جديدة بعد تهاوي شعبيته.

وتابع أن تحويل متحف كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد يأتي لتهدئة الطائفة المتدينة من الشعب التركي.



سلاح الفتوى

لفت المؤشر إلى أن أردوغان يستغل الخطاب الديني لتحقيق استقرار داخلي وانتصار على خصومه السياسيين بعد تفشي وباء كورونا والبطالة والفقر وإنهاك جيشه في صراعات خارجية.

ونوه بأن "دعاة أردوغان بالخارج يستخدمون سلاح الفتاوى بنسبة 50% في ليبيا، و15% في مصر، و15% في سوريا، و10% في السودان، و10% في اليمن.

وأوضح أن هناك فتاوى تكفيرية إخوانية لخدمة أغراض أردوغان وأطماعه في ليبيا وسوريا واليمن، ومشروعاته التوسعية في تركيا والمنطقة التي ينفذها مرتزقة وكيانات مسلحة.

تكفير المعارضة

رصد مؤشر الفتوى حال الخطاب الإفتائي في الداخل التركي، مشيرا إلى أنه يرسخ للدكتاتورية المطلقة لأردوغان ومشروعه العثماني، الذي يسعى جاهدا لتنفيذه، ولو على حساب شعبه وأبناء وطنه.

وأشار المؤشر إلى المعاملة الوحشية لكل المعارضين بلا استثناء، وذلك بعد إضافة الحكومة التركية إلى هيئات إنفاذ القانون عنصرا جديدا ذا خلفية دينية، وقضى هذا العنصر الجديد بأن تتعامل الجهات الأمنية مع معارضيهم والمشتبه فيهم باعتبار أنهم "كفار" أو "أعداء الإسلام"، وأعطت حكومة أردوغان لتلك الجهات ذريعة ومبررا باعتبار أن ما يقومون به من تنكيل لخصومها السياسيين ما هو إلا أعمال مقبولة ينتظرون عليها الثواب في الآخرة.



وأورد المؤشر فتوى أخرى لعالم الدين التركي، خير الدين كرمان، المحسوب على نظام أردوغان، تقول: "إن الضرر الذي يلحق بجماعة صغيرة جائز في مقابل تحقيق المصالح العامة للأمة"، مشيرا إلى أن المعسكر الأردوغاني وحزب العدالة والتنمية كثيرا ما يرددون مثل تلك الفتاوى التي تتنافى بشكل واضح مع مبادئ الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان على حد سواء.

مفتي أردوغان في ليبيا

وتناول مؤشر الإفتاء الأوضاع في ليبيا بعد إرسال السلطات التركية آلاف المرتزقة وتحريضهم على الاقتتال هناك، مؤكدا أن أردوغان جنّد مفتين ينتمون لجماعة "الإخوان" ليبرروا كل تلك الأفعال "الدنيئة".

ومن بين هؤلاء مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، الذي أجاز استيلاء الميليشيات والمقاتلين في طرابلس على الممتلكات، وأفتى بأن "السيارات والأسلحة الثقيلة والمعدات والنقود لا تعد من السلب الذي يختص به المقاتل، بل هي غنيمة، أربعة أخماسها ملك لجميع الحاضرين للقتال، وخمسها تتصرف فيه القيادة للمصالح العامة".



وأشار المؤشر إلى أن الغرياني كان أصدر فتوى شاذة حول عزم أنقرة إنشاء قواعد عسكرية في ليبيا، واعتبر حينها أن هذا الأمر "مُباح شرعا ومشروع قانونا"؛ بل واستشهد على ذلك بآيات قرآنية.

كما أجاز الغرياني -أيضا- دفع أموال الزكاة للجماعات المسلّحة لشراء المقاتلين والسلاح لصالح حكومة الوفاق، في تبرير فاضح لانتهاكات تركيا في ليبيا واستثمارها في أموال الليبيين وتأجيجها للاقتتال فيما بينهم.

وفي فتوى أخرى، دعا المفتي المعزول، وزير التعليم بحكومة الوفاق "محمد عماري زايد" إلى وقف الدراسة في طرابلس وإرسال الطلاب إلى القتال لمواجهة الجيش الوطني الليبي، وزعم  -بهتانًا- أن أردوغان يضحي بأمنه ومصالحه - على حد قوله - ويضع نفسه في مواجهة الجميع للدفاع عن الشعب الليبي.

فداء المجذوب

وتابع المؤشر العالمي للفتوى الحديث حول استخدام الرئيس التركي لأشخاص وكيانات في الغرب -أيضا- للترويج لأفكاره وتنفيذ مشروعاته الاستعمارية، وكذلك القيام بعمليات غير شرعية، مثل عمليات تهريب السلاح.



وقال إن خير مثال على ذلك الإمام الأسترالي من أصول سورية، فداء المجذوب، الذي لعب دورا رئيسا في سوريا، حيث نشرت تقارير موثقة ربطت بين مسؤولين كبار في الحكومة التركية وشبكة تهريب أسلحة برئاسة أحد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

وأوضح المؤشر أن المجذوب كان قائد شبكة تهريب أسلحة من ليبيا إلى سوريا عبر تركيا، وأثبتت تقارير أمنية حوله أنه عمل مع عناصر القاعدة، إذ كان حلقة الوصل بين المجلس الوطني السوري وشبكة القاعدة وكبار المسؤولين الأتراك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com