إسرائيل تحقق في عملية تسلل من الجانب الأردني

أفادت مصادر صحفية إسرائيلية ليلة الإثنين 23 فبراير/ شباط، أن شخصين مجهولين تسللا من الأردن إلى إسرائيل، وتوجها إلى مكان غير معلوم، من دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطهما حتى الآن.

ونقل موقع (walla) الإخباري الإسرائيلي، عن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيحاي أدرعي، أن "الجيش يقوم حاليا بتحقيقات موسعة لمعرفة مُلابسات تلك الواقعة، وأنه في النهاية سيستخلص الدروس المناسبة".

وطبقا لما أورده الموقع، فإنه على الرغم من نظم المراقبة والقوات العسكرية المتواجدة في تلك المنطقة، "نجح شخصان في التسلل من الأردن عند وادي عربة، واستقلا سيارة كانت في انتظارهما، قبل أن يتوجها إلى مكان غير معلوم".

وبحسب مصدر عسكري بجيش الاحتلال، "يتعلق الأمر بإخفاق جسيم"، لافتا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحرص على دفع فكرة إقامة "جدار ذكي" في المنطقة الحدودية بين الأردن وإسرائيل، غير أن العقبة الحالية تتعلق فقط بتوفير الميزانيات.

وانتقد الموقع ما يردده جيش الاحتلال عن السيطرة على عمليات التسلل عند الحدود المصرية، "في الوقت الذي يبدو وأن الحدود الأردنية ستشهد تفاقم ظاهرة المتسللين". مضيفا أن "قوات تابعة للجيش، كانت قد عثرت على آثار أقدام أمس الأول السبت في المنطقة نفسها، وأن هذه الآثار انتهت عند الطريق السريع، الرابط بين كيبوتس يوتفاتا وبين كيبوتس جروفيت في النقب الجنوبي".

وأشار الموقع إلى أن قائد تشكيل "أدوم" العميد بجيش الاحتلال روعي إلكابتس، أمر بفتح تحقيق موسع لاستيضاح ملابسات تلك الواقعة، وبخاصة أسباب عدم إكتشاف عملية التسلل في اللحظات الحقيقية بوساطة القوات العاملة في المنطقة.

ووصف مصدر بقيادة المنطقة الجنوبية أن ما حدث يعتبر "أمرا خطيرا"، وأن السنوات الأخيرة شهدت تعزيز القوات المتواجدة على الحدود الأردنية لمنع عمليات التسلل، مضيفا أن "الجانب الأردني يعمل على تأمين المنطقة الحدودية، لأن الأمر يعبر عن مصلحة مشتركة".

وبحسب الموقع، " تتسللت بالطريقة نفسها مصادر معادية، تعمل على تنفيذ اعتداءات في مدينة إيلات أو مستوطنات وادي عربة، وأن وزارة الدفاع بدأت التخطيط لبناء جدار جديد على الحدود الإسرائيلية – الأردنية، على غرار الجدار الذي يتم بناؤه على الحدود المصرية، وآخر سوف يُقام عند الحدود السورية في الجولان".