مصر .. تخبط حول إجلاء الهاربين من ليبيا عبر تونس

تسود حالة من التخبط الموقف الرسمي المصري في التعامل مع أزمة المصريين العالقين في ليبيا، بعد أن أعلنت الدولة عن تحملها مسؤولية عودتهم إلى القاهرة، عقب الحادث الإرهابي الذي قام به تنظيم "داعش" في ليبيا بذبح 21 قبطيًا.

الحكومة المصرية أعلنت البدء فعليًا في عملية الإجلاء بالتنسيق مع الجمهورية التونسية عبر الحدود الشمالية الغربية لـ"ليبيا"، ليتم نقلهم بعد ذلك عبر جسر جوي إلى مصر.

حالة التخبط تجسدت بشكل واضح في تصريح لمسؤول رفيع المستوى بالسفارة المصرية بتونس لـ "إرم"، نفى خلاله دخول أكثر من 17 ألف مصري من ليبيا إلى تونس.

وتابع المسؤول، "حتى الآن لم يبدأ الجسر الجوي الذي تم الإعلان عنه، وما تم من إجراءات نقل المصريين من ليبيا، هي التسهيلات التي تقدمها الحكومة التونسية من تصاريح".

يأتي ذلك في ظل تحدث مسؤولين عن وجود آلاف المصريين في الأراضي التونسية بعد العبور من ليبيا، بالإضافة إلى بدء عمل الجسر الجوي لنقل الهاربين من ليبيا في الملاحقات من جانب الجماعات التكفيرية للمصريين بمناطق متفرقة في ليبيا.

وفي هذا السياق، أهاب مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير عمرو معوض، جميع وسائل الإعلام مراعاة الدقة في تناول الأخبار المتعلقة بالمواطنين المصريين في ليبيا وعدم نشر أي معلومات في هذا الصدد، إلا بعد الرجوع للوزارة، حفاظًا على أمنهم ومراعاة لمشاعر أسرهم داخل مصر.

وأضاف معوض، أن خليتي الأزمة المشكلتين، سواء الداخلية المكونة من مساعدي وزير الخارجية، أو الموسعة المشكلة من ممثلي قطاعات الدولة المعنية بالوضع في ليبيا، في حالة انعقاد دائم وتتابع تطورات وضع المصريين في ليبيا، فضلاً عن استمرار تلقي خلية الأزمة في القطاع القنصلي بالوزارة إتصال المواطنين على مدار الساعة دون انقطاع، وذلك للرد على استفساراتهم.

وطالب معوض المصريين في ليبيا بضرورة إلتزامهم بأقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب مناطق الإشتباكات.