السيسي ورئيس المجلس الأوروبي يؤكدان ضرورة التوصل لـ"تسوية سياسية شاملة" بليبيا
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، في قصر الاتحادية، مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، تطورات الأوضاع في ليبيا، والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، إن "اللقاء تطرق إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة، لاسيما تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق بينهما بشأن أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين في هذا الشأن".
وأضاف راضي أن "الجانبين اتفقا على ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، بما يحافظ على المؤسسات الوطنية في ليبيا، ويصون سيادتها ووحدة أراضيها، ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة، وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها".
وتابع أن "رئيس المجلس الأوروبي أعرب عن تقديره لجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف"، مؤكدا أنها "تعد نموذجا ناجحا في التعامل مع تلك التحديات، في حين أعرب السيسي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، وفقا لمقاربة شاملة تعالج الجذور الرئيسية لتلك التحديات".
وتحدث رئيس المجلس الأوروبي عن آفاق التعاون الثلاثي مع مصر في مجالات التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية، خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وأشار السيسي إلى فرص توثيق التعاون مع الاتحاد الأوروبي في أفريقيا، خاصة في مجال إعادة الإعمار والتنمية لما بعد النزاعات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أعرب الرئيس المصري عن استعداد مصر بما تملكه من تجارب وخبرات للانخراط مع الاتحاد الأوروبي في تنفيذ مشروعات تنموية، لتعزيز قدرات الدول الأفريقية.
