هل تقاعست مصر عن حماية رعاياها في ليبيا؟
هل تقاعست مصر عن حماية رعاياها في ليبيا؟هل تقاعست مصر عن حماية رعاياها في ليبيا؟

هل تقاعست مصر عن حماية رعاياها في ليبيا؟

تواجه الحكومة المصرية موقفًا لا تُحسد عليه، في ظل تنفيذ عمليات إجلاء المصريين المتواجدين في ليبيا، بعد أن أصبحوا هدفًا للتنظيمات الإرهابية هناك لخطفهم وتصفيتهم ذبحًا، كما كان في الجريمة الأخيرة التي ذُبح فيها 21 مصريًا قبطيًا.

الإجلاء أصبح مهمة وتكليفًا من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي مع الحادث الأخير، الذي أعلن على إثره الحداد لـ 7 أيام، لاسيما أن تقديرات عدد المصريين في الوقت الحالي بالداخل الليبي 750 ألف عامل، وذلك بحسب مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية، لافتًا في تصريحات خاصة لشبكة "إرم" إلى أن أعداد المصريين في النصف الثاني لعام 2014 في ليبيا، وصلت إلى 1.7 مليون مواطن، موضحًا أن هناك ما يعادل المليون مصري تم ترحيلهم بشكل مكثف في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2014، من خلال جسور جوية عبر تونس من جهة، ومن جهة أخرى، من منفذ السلوم غرب مصر.

وقال المصدر: إن الأزمة التي تواجه الحكومة المصرية حاليًا في عمليات الترحيل تتعلق بعدة عراقيل، منها أن معظم المصريين متواجدون في غرب ليبيا، وهي مناطق تخضع المدن والقبائل المحيطة بها لقوات تابعة للميليشيات الإرهابية، وأردف: "كثافة الوجود المصري في ليبيا قائم بمدن طرابلس الواقعة تحت يد هذه الميليشيات، ومدينة بنغازي التي تشهد معارك بين الجيش الليبي والميليشيات الإرهابية"، موضحًا أن الوجود المصري قليل في مدن بنغازي وطبرق والبيضاء الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني.

وأشار المصدر إلى أن عمليات الإجلاء التي ستتم في الفترة المقبلة، ستكون عبر دولة تونس من خلال جسر جوي، لافتًا إلى أن هذه العملية ستتم بالتعاون مع الجيش الوطني وحكومة الثني، لتأمين وصول المصريين إلى الحدود الغربية لليبيا، وأيضًا بالتعاون مع الدولة التونسية لتأهيل حدودها وإمكانياتها الداخلية لإتمام هذه العملية.

وأكد المصدر أن المصريين المتواجدين في ليبيا، معظمهم يعملون في مهن السباكة والنجارة والبناء والكهرباء، أما النخب سواء من الأطباء أو المهندسين أو المحاسبين فقد تم ترحيل معظمهم في عمليات إجلاء في الربع الأخير من عام 2014.

ولفت المصدر إلى أن الحكومة المصرية فعلت ما بوسعها طيلة الستة أشهر الماضية في الحفاظ على أرواح المصريين في ليبيا والقيام بمسؤولياتها من حظر ووضع عراقيل للسفر إلى ليبيا، وأيضًا إتمام عمليات إجلاء بشكل دائم على نفقة الدولة المصرية، موضحًا أن أجهزة الدولة سواء من خلال وزارة الخارجية أو وزارة القوى العاملة ناشدت المصريين هناك بالعودة، وكان هناك من يستجيب وكان هناك من يستمرون بحثًا عن قوت يومهم.

وفي هذا السياق، نشرت تقارير إعلامية، ما قامت به الأجهزة المصرية لإجلاء المصريين من ليبيا خلال الفترة السابقة، وذلك عبر 3 مراحل، كانت المحاولة الأولى بإجلاء 80 ألف مواطن مصري، خلال أقل من شهر، عبر الجسر الجوي الذي أقامته وزارة الطيران، في بداية عام 2011، أما المحاولة الثانية، فكانت أثناء الاشتباكات التي دارت بين القبائل الليبية بمنطقتي وادي المردوم وبني وليد، في أغسطس 2012، وتم إجلاء 1110 مصري من ليبيا، أما المرحلة الأصعب في عملية إجلاء المصريين من ليبيا فبدأت في يوليو 2014، بعد انهيار الأوضاع الأمنية في ليبيا وهروب عدد من المصريين إلى الحدود الليبية ــ التونسية، ثم زادت صعوبة بعد توغل الجماعات المسلحة في "مصراتة"، واتجاهها لقتل بعض المصريين في ليبيا واحتجاز آخرين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com