هل يؤثر الإرهاب على القمة الاقتصادية المصرية؟
هل يؤثر الإرهاب على القمة الاقتصادية المصرية؟هل يؤثر الإرهاب على القمة الاقتصادية المصرية؟

هل يؤثر الإرهاب على القمة الاقتصادية المصرية؟

وضعت الجماعات الإرهابية في مصر خططا تخريبية لإرباك الدولة قُبيل انعقاد أهم مؤتمر اقتصادي في آذار/مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ المُتاخمة لسيناء المكتظة بالجماعات الإرهابية، ما بدا واضحا بعمليات تفجيرية خلال الأيام الماضية، فيما استقبلت الأجهزة الأمنية التصعيد الإرهابي السابق بخطط أكثر حسما لضبط الحالة الأمنية وتهيئة المناخ لاستقبال المؤتمر المرتقب.

وأكد مسؤولون أمنيون وحكوميون أن الأجهزة الأمنية أحبطت خططا لجماعات إرهابية تستهدف المؤتمر الاقتصادي المرتقب، لافتين إلى أن الدولة قادرة على تأمين انعقاد المؤتمر في موعده، لكنّ التساؤل الأكثر أهمية يتمثل في النتائج الإيجابية التي يمكن للمؤتمر أن يحققها حال انعقاده وسط التهديدات الإرهابية الحالية؟.

من جانبه، أكد اللواء صلاح التهامي الخبير الأمني، أن القوات المسلحة وضعت خططا أمنية محكمة لتأمين انعقاد المؤتمر المرتقب، بقيادة الفريق أسامة عسكر قائد المنطقة الموحدة لمنطقة سيناء، التي تضم مدينة شرم الشيخ التابعة لمحافظة جنوب سيناء.

وأشار التهامي في تصريحات لشبكة "إرم" الإخبارية إلى أن الجماعات الإرهابية لن تستطيع الوصول لمقر انعقاد المؤتمر نظرا لتأمين الطرق المؤدية لمدينة شرم الشيخ من كافة الاتجاهات خاصة الغربية والشمالية، لافتا إلى أن المؤتمر الاقتصادي العالمي يمثل حجر الزاوية للاقتصاد المصري.

بروفة أمنية ناجحة

وأضاف أن القوات المسلحة أجرت مؤخرا بروفة ناجحة لتأمين المؤتمر من خلال الأجهزة الأمنية والسيادية المنوط بها تأمين الحدث العالمي، منوها بأن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ عدة مخططات أمنية لتنقية سيناء من الجماعات المسلحة التي تهدف لإرباك الحكومة المصرية.

ومن جانبه، رفض السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، تأجيل المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده خلال شهر آذار/مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ (جنوب سيناء) القريبة من مناطق تمركز الجماعات المسلحة، لافتا إلى أن الدولة المصرية قادرة على تأمين المؤتمر الدولي.

حرب اقتصادية

وأشار بيومي في تصريحات خاصة لشبكة "إرم" الإخبارية أن موعد المؤتمر الاقتصادي بمثابة خارطة طريق تنموية لمصر، وأن الحكومة تخوض حربا اقتصادية موازية للحرب العسكرية مع الجماعات الإرهابية التي تسعى لتقويض الدولة المصرية وإفشال المخطط التنموي بمصر.

وأضاف بيومي أن مصر ملتزمة أمام العالم بمؤتمر القمة الاقتصادي، حيث انتهت من إعداد مخطط المشروعات التنموية التي ستطرحها خلال المؤتمر، منوها بأن نتائج المؤتمر ستكون إيجابية نظرا لرسائل أجنبية وعربية ساعية إلى مساعدة الدولة المصرية لمواجهة الإرهاب المتفشي، مشددا على أن الحكومات الأجنبية تدرك تماما أن جزءا كبيرا من مواجهة الإرهاب يتمثل في إحداث تنمية اقتصادية في مصر، ما يشير إلى أن كافة الدول الصديقة لمصر ستقدم العديد من المشروعات خلال المؤتمر.

وأشار هاني الحسيني عضو اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع، لضرورة انعقاد المؤتمر الاقتصادي المرتقب في الموعد الذي التزمت به مصر أمام العالم، وأن إقامة المؤتمر بمثابة رصاصة في صدر الإرهاب.

الدول الصديقة تقدر الموقف

وأضاف الحسيني في تصريحات خاصة لشبكه "إرم" الإخبارية، أن الجماعات الإرهابية تستهدف مصر منذ فترة وستستمر في محاولات العرقلة، لافتا إلى أن الدول الأجنبية والعربية تنوي تنفيذ العديد من الاستثمارات في السوق المصرية.

وأشار عضو اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع إلى أن مصر تتمتع بدرجة كبيرة من الاستقرار تمنحها القدرة على إقامة المؤتمر في موعده، وأن الحكومة ستتعامل مع المؤتمر كجزء من المهام الأمنية المعتادة، منوها بأن العمليات الإرهابية لن تؤثر على التنمية الاقتصادية، نظرا لتماسك الجيش المصري وقدرة أجهزة الأمن المصرية على ضبط الحالة الأمنية، وإعادة الاستقرار للشارع المصري.

تعزيز ثقة رأس المال

وشدد الدكتور أحمد عبد الحافظ الخبير الاقتصادي، على أهمية إقامة المؤتمر الاقتصادي في موعده، لأن العمليات الإرهابية أصبحت ظاهرة عالمية وليست خاصة بمصر، لافتا إلى أن العالم يلمس التحسن الأمني الذي تشهده مصر وهو ما يعزز ثقة رأس المال.

وأشار عبدالحافظ في تصريحات خاصة لشبكة "إرم" الإخبارية إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات استعداديه للمؤتمر الاقتصادي، ومنها ضبط صرف العملة عن طريق ضخ المال من البنك المركزي في السوق لتقليل الفجوة بين سعر الصرف للدولار بين السعر الرسمي والسوق السوداء.

إجراءات اقتصادية جريئة

وتابع عبد الحافظ أن الرئيس السيسي اتخذ إجراءات اقتصادية جريئة ومشجعة للاستثمار، لم يجرؤ أي رئيس على إصدارها مثل هيكلة منظومة دعم الطاقة والسلع التموينية، وتلك إجراءات اتخذتها كل الدول صاحبة النهضة الاقتصادية الصاعدة مثل البرازيل وجنوب أفريقيا وتركيا.

وأوضح أن المؤتمر الاقتصادي يحمل أهدافا واضحة، منها زيادة معدل النمو للاقتصاد وتحسين سعر العملة وزيادة الاستثمار الأجنبي في المشروعات العملاقة مثل قناة السويس الجديدة وشرق التفريعة واستصلاح 4 ملايين فدان بمعدل مليون فدان كل عام.

ويعقد المؤتمر الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ، (جنوب سيناء) منتصف آذار/مارس المقبل، بحضور أكثر من 5 آلاف رجل أعمال ودول ومنظمات اقتصادية أجنبية وعربية عديدة، وتأمل القاهرة من القمة انتشال الاقتصاد المحلي الذي عانى منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com