معاريف: مصر مستقرة تعني إسرائيل أكثرا استقراراً

وقالت الصحيفة في مستهل تقريرها: مر عامان منذ صعود الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لسدة الحكم في مصر، والدولة مازالت تبحث عن الاستقرار، وبين العمليات الإرهابية في سيناء والاقتصاد المتداعي، تحارب الدولة من أجل الحفاظ على مكانتها في المنطقة.

وقال مراسل معاريف للشئون العربية، أساف جبور، إن "الوضع في سيناء الآن هو أن هناك المزيد والمزيد من القتلى، والمزيد من الأنشطة الإرهابية لتنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن الولاء لتنظيم الدولة، وأنشطة إرهابية موجهة بالأساس للجنود. وقد دعا السيسي لشن حرب شاملة ضد الإرهاب، وأعلن عن رصد ميزانية تقدر باثنين مليار دولار من أجل ذلك، إضافة للأنشطة التي جرت حتى الآن. الاتهامات الرئيسية بمصر هي أن تنظيم أنصار بيت المقدس و داعش وحماس يقفون وراء تلك العمليات الإرهابية".

وأضاف أن أحد المشاكل العويصة التي تواجها مصر هي مشكلة الإنجاب: "إذا قلنا ذلك صراحة، فإن السيسي ورث دولة ذات نسبة خصوبة عالية، وحكم الإخوان لمدة عام ونصف لم يجدي في شيء للدولة الآخذة في الانهيار.

السيسي يواجه أكبر مشكلة لمصر، وهي مشكلة الإنجاب في الدولة. هو يقول أشياء غير عادية في ندوة تثقيفية بالجيش المصري. وقد حضر تلك الندوة واحد من كبار رجال الدين بالدولة. وقال السيسي في الندوة: هل هذا حلال أم حرام بالنسبة لمن لديه طفلاً أن ينتظر ثلاث أو أربع سنوات قبل أن ينجب طفلاً آخر، أو أن ينتظر الزوجان اللذان لديهما طفلين خمس سنوات قبل إنجاب الطفل الثالث، أو أن يتوقف من لديهم ثلاثة أطفال عن الإنجاب تماما؟"، فأجاب الشيخ على الفور "حلال حلال ".

وأضاف أن "الإمام أعلن أنه يمكن تحديد النسل في مصر. والمعروف أن موضوع التحريم في الإسلام، يعد أحد المقدسات الدينية، وليس موضوعاً يمكن تناوله في مصر. وكان مبارك قد حاول في حينه الدفع بمحاولة لتحديد النسل. ومن الضروري فهم أن مصر يولد بها سنوياً مليون طفلاً جديداً، والدولة لا يمكنها التعاطي مع ذلك الأمر. ونحن في إسرائيل نريد أن تكون مصر مستقرة، كما أن هناك علاقات أمنية وثيقة بين إسرائيل ومصر السيسي. ومن ثم، فإن مصر مستقرة تعني إسرائيل أكثر استقراراً".