مصر.. 4 مهام للقيادة العسكرية الموحدة الجديدة في سيناء
مصر.. 4 مهام للقيادة العسكرية الموحدة الجديدة في سيناءمصر.. 4 مهام للقيادة العسكرية الموحدة الجديدة في سيناء

مصر.. 4 مهام للقيادة العسكرية الموحدة الجديدة في سيناء

أثار قرار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بإنشاء وحدة قيادة موجهة لشرق قناة السويس من القوات المسلحة، لمواجهة الإرهاب في سيناء، حالة من الارتياح داخل المؤسسة العسكرية، وذلك عقب التأثير المعنوي من حادث شمال سيناء الأخير، الذي راح ضحيته 30 جنديًا.

وأكد خبراء استراتيجيون أن هذا القرار العسكري سيكون له بالغ الأثر في مواجهات الجيش المصري، واصفين إياه بالتحول النوعي التاريخي في مواجهات الجيش من الأخطار التي تحدق به، مؤكدين أن الحالة الحالية داخل الجيش من خلال التأهب، على مقدار المعركة الشرسة ضد الإرهاب.

وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري رفيع المستوى، إن هناك العديد من المكاسب والأهداف التي ستتضح في الفترة المقبلة على أرض المعركة بتوحيد جبهة الحرب، لافتًا في تصريحات خاصة، إلى أن الحرب على الإرهاب لا تقوم على العتاد والسلاح، بقدر وجود تغيرات مطلوبة تتعلق بالتنسيق بين الأجهزة السيادية والمعلوماتية التي ستعمل تحت قيادة واحدة، يضع أمامها المعلومات والتحركات ويكون لها التحليل والقرار في المواجهة.

وأشار المصدر في تصريحات خاصة لـ"إرم"، إلى وجود أكثر من جهاز معلوماتي أمني في منطقة سيناء، ما بين المخابرات العسكرية، جهاز الاستطلاع، مخابرات حرس الحدود، وأيضًا المخابرات العامة، ومن الأفضل أن تعمل هذه الأجهزة في سياق المعركة تحت قيادة موحدة تكون معنية بمكافحة الإرهاب لحين انتهاء المهمة.

وقال الخبير الاستراتيجي اللواء سامح أبو هشيمة، إن هذه الوحدة تهدف إلى تركيز عمل القوات المسلحة في سيناء، لتحقيق 4 اعتبارات رئيسية، تتعلق بوحدة القيادة والسيطرة بمعنى وجود قائد وهيئة قيادة لديها القدرة على التخطيط والقيادة في مواجهة الإرهاب شرق القناة، والعمل من خلال خطة واحدة من خلال قطاعات عسكرية بشرق القناة، تخصيص المهام الرئيسية لقيادة واحدة، زيادة القدرة في التنسيق والتعاون في سيناء، توفير مصادر خاصة من المعلومات عبر الأجهزة السيادية.

وأكد "أبو هشيمة"، في تصريحات تليفزيونية، أن مهام الجيشين الثاني والثالث مستمرة، ودور القيادة هنا تعبوية بغرض مكافحة الإرهاب، إنما الجيوش الميدانية ستستمر في عملها، ولا يوجد تغيير للمهام القتالية ولكنها إعادة تخصيص المهام، بالعمل تحت قيادة واحدة تمتلك رؤية وإدارة لمكافحة الإرهاب.

وشدد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، اللواء سامح سيف اليزل، على عدم وجود اختراقات للقوات المسلحة ولا يوجد جواسيس بالجيش المصري، لافتًا إلى أن هناك تغييرًا في الخطط وفي الأداء في الفترة المقبلة من خلال القيادة الموحدة، موضحًا أن الجيش يحارب الإرهاب في سيناء منذ فترة طويلة، كاشفًا عن وجود تجهيزات أمنية جديدة للوحدات الموجودة بطرق جديدة وإجراءات تأمينية، فضلاً عن وجود معالجة تتحول مع التحركات المتعلقة بالأداء الإرهابي.

بينما أوضح اللواء أحمد رجائي عطية، الخبير الاستراتيجي ومؤسس فرقة 777 بالقوات المسلحة، أن قرار السيسي، بتعيين قيادة موحدة لمنطقة شرق قناة السويس برئاسة الفريق أسامة عسكر، يعني أن تكون إمرة الجيشين الثالث والثاني تحت قيادة أقدم القيادات فيهما، وسيكون تحت يده كل الصلاحيات، مشيرًا إلى أن هذا القرار سبق أن اتخذته القيادة السياسية في حرب أكتوبر، كما اتخذته أثناء أزمة ليبيا، وتم عمل قيادة موحدة في المنطقة الغربية برئاسة اللواء حسن أبوسعدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com