الخارجية المصرية تُحذر تركيا بعد إرسالها سفينة للتنقيب في مياه قبرص

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا شديد اللهجة حَّرت فيه تركيا من تداعيات استمرارها في إرسال مراكب للتنقيب في مياه قبرص، مؤكدًا أن أي إجراءات أحادية تحدث في هذا السياق تهدد أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية الذي تم نشره على الصفحة الرسمية للوزارة على موقع ’’فيس بوك‘‘: ’’أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اليوم السبت الـ ٥ من أكتوبر الجاري، عن تأكيد مصر على حقوق جمهورية قبرص وسيادتها على مواردها في منطقة شرق المتوسط في إطار ما يقضي به القانون الدولي، بما في ذلك المناطق التي منحت فيها قبرص ترخيصًا للتنقيب البحري عن النفط والغاز‘‘.

وحذر البيان من مواصلة أي إجراءات أحادية تنتهك الحقوق القبرصية وتهدد أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، مشددًا على ضرورة الالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه.

وتواصل تركيا أخيرًا إرسال سفنها ’’ياووز وفاتح وبربروس‘‘، لأعمال التنقيب في البحر الأبيض المتوسط قرب سواحل جزيرة قبرص، وتؤكد أن السفينة الرابعة ’’أوروج ريس‘‘ ستصل قريبًا إلى المنطقة.

وأعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، الخميس الماضي أن سفينة ’’ياووز‘‘ تسير نحو بئر ’’غوزال يورت-1‘‘ لمواصلة أعمال التنقيب شرق البحر المتوسط جنوبي قبرص، ومن المتوقع أن تعمل في المنطقة، حسب ما نقلته ’’الأناضول‘‘، حتى يناير 2020.

وتنفذ تركيا منذ الـ 4 من مايو الماضي أعمال التنقيب عن الغاز، بإذن من جمهورية شمال قبرص التركية، في مياه بالبحر الأبيض المتوسط التي تدّ جزءًا من المنطقة الاقتصادية الخاصة لجمهورية قبرص المعترف بها دوليًّا.

يُذكر أن هذه الإجراءات أثارت انتقادات شديدة من قبل جمهورية قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك مصر، إلا أن تركيا أكدت مرارًا عزمها مواصلة هذه الأنشطة.