خبراء: هجمات سيناء نقلة نوعية للإرهاب
خبراء: هجمات سيناء نقلة نوعية للإرهابخبراء: هجمات سيناء نقلة نوعية للإرهاب

خبراء: هجمات سيناء نقلة نوعية للإرهاب

قال خبراء مختصون في شؤون الإرهاب والجماعات الإسلامية إن الهجمات التي استهدفت نقاطا أمنية وعسكرية في شمال سيناء المصرية، أخيرا، تمثل "نقلة نوعية غير مسبوقة" في أساليب العمليات الإرهابية، التي تستهدف الجيش والشرطة في مصر منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

واعتبر الخبراء في تصريحات خاصة لشبكة "إرم" الإخبارية، أن الهجمات التي وقعت في مدينة العريش "تتضمن هدفا سياسيا يتمثل في استكمال سيناريو محاولة إسقاط الدولة وتعطيل مسيرة خارطة المستقبل في ظل الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية والمؤتمر الاقتصادي العالمي المقرر عقدهما في آذار/ مارس المقبل".

وأشار القيادي السابق في الجماعة الإسلامية، الدكتور ناجح إبراهيم، إلى أنه "لأول مرة يستطيع الإرهاب إسقاط أكثر من 40 عنصرا من العسكريين باستخدام صواريخ موجهة، وقذائف بعيدة المدى، وسيارات مفخخة، استهدفت عدة مواقع في توقيتات متزامنة"، مضيفا أن "المهاجمين اعتمدوا خطة تمويه ليشغلوا القوات عن الهدف الرئيسي للهجوم، وهو الكتيبة 101 حرس حدود، التي جرى اقتحامها باستخدام سيارة مفخخة".

ولفت إبراهيم إلى أن "المسلحين اختاروا وقت إذاعة مباراة قمة الدوري المصري بين الأهلي والزمالك موعدا لتنفيذ الهجوم".

وأوضح أن "الهجمات تأتي كذلك ردا على الأحكام الأخيرة الصادرة في عدد من القضايا مثل خلية عرب شركس، وخلية مدينة نصر، والحكم بإعدام القيادي الإرهابي عادل حبارة في قضية مذبحة رفح الثانية، فضلا عن مقتل عدد من العناصر التكفيرية في سيناء وضبط الكثيرين منهم، وللانتقام من القوات المسلحة".

وأكد أن الحادث "يحمل بصمات تنظيم داعش عبر مجموعات محترفة في القتال في الحواجز الأمنية ذات الاستحكامات الجيدة"، مشيرا إلى أن "هذه المجموعات تدخل مصر كأفراد عاديين وتتواصل مع الجماعات التكفيرية في سيناء، بهدف توسيع نشاط الإرهاب في مصر لتصبح مثل سوريا والعراق لا سيما بعد مبايعة تنظيم (أنصار بيت المقدس) لأبي بكر البغدادي وتحوله إلى (ولاية سيناء)".

من جانبه، اعتبر الخبير الاستراتيجي، اللواء سامح سيف اليزل، أن "الهدف الأهم للهجمات الأخيرة الانتقام لخسارة رهان قوي على جماعة الإخوان لإغراق مصر في سيناريو الفوضى تزامنا مع الذكرى الرابعة لثورة يناير، فضلا عن حالة الرعب التي تتملك خصوم القاهرة من استعادة الاقتصاد المصري عافيته ومضي البلاد قدما في تنفيذ الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق عبر انتخابات مجلس النواب".



بدوره، كشف مؤسس الجبهة الوسطية، صبرة القاسمي، عن أن "المخابرات الأمريكية سبق أن حذرت من دخول قيادي تكفيري مقرب من تنظيمي القاعدة وداعش يكنى بأبي حمزة المهاجر إلى سيناء بعد أن ذاعت شهرته في تصنيع المتفجرات والقنابل في العراق، ويعد تلميذا لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، علما بأنه من مواليد محافظة سوهاج في جنوب مصر"، مشيرا إلى أن الهجوم "يحمل خبرات وفكر هذا الزعيم الإرهابي".

ومن ناحيته، قال رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور، عمرو موسى، إن "نقص المعلومات الاستخباراتية يشكل ثغرة نفذ من خلالها الإرهاب العمليات الأخيرة في سيناء"، مشدداً على ضرورة أن "تكون قوات الأمن مستعدة لتلك الهجمات عن طريق السلاح والمعلومات أيضاً".

وأضاف موسى، في تصريح تلفزيوني، أنه "من الطبيعي أن ينتاب البعض شعور باليأس، والرد يكون باستكمال خارطة الطريق، وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، وكذلك القمة الاقتصادية العالمية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com