الجامعة البهائية تدعو اليمن للإفراج عن بن حيدرة
دعت الجامعة البهائيّة العالميّة لدى الأمم المتحدة، السلطات اليمنية إلى الإفراج الفوري عن أحد المواطنين البهائيين وقالت إن الاتهامات الموجهة إليه بالتجسس لمصلحة إسرائيل والترويج للمذهب البهائي ملفّقة تماماً.
وكانت السلطات أوقفت مواطناً يمنياً يدعى حامد كمال بن حيدرة وهو من الأقلية البهائية في اليمن منذ نحو سنة وقالت زوجة المتهم إنه لم يتم توجيه اتهام رسمي له ويتعرض لتعذيب شديد لانتزاع اعترافات منه، ويعاني حالياً من ظروف صحية سيئة، والأجهزة الأمنة لم تتمكن من الحصول على اعترافات منه بالتهم.
وتقول السلطات اليمينة إن بن حيدرة ليس مواطناً يمنيّاً ودخل البلاد بأوراق مزورة، فيما أكدت الجامعة البهائية أنه مولود في جزيرة سوقطرة في اليمن، من أب حضر من إيران للعمل حيث حصل على الجنسية اليمنية تقديراً لجهوده لمصلحة الفقراء في الأربعينيّات من القرن الماضي قبل مولد بن حيدرة.
وقالت الممثّلة الرسمية للجامعة البهائيّة العالميّة لدى الأمم المتّحدة، باني دوغال، إنّ التّهم الموجّهة إلى حامد كمال بن حيدرة لا أساس لها من الصحة ومحض افتراء، وتأتي بعد مضيّ أكثر من عام على حبسه انفراديّاً، والسلطات أوضحت بصورة خاصة وفي أكثر من مناسبة بأن دوافع دينية تكمن خلف اعتقاله وتعذيبه حسب قولها.
وأضافت: إن "بن حيدرة يحظى باحترام وتقدير واسعين في مجتمعه وهو ربّ أسرة مخلص ولم يخترق أيّ قوانين، واتهماه بالتّجسّس لمصلحة إسرائيل تشويه معيب للواقع، لأن الطّاعة والولاء للحكومة الّتي ينتمي إليها الفرد هي أحد المبادئ الرّئيسيّة في التّعاليم البهائيّة، لذا فكرة أنّ البهائيّين قد يقومون بالتّجسّس سقيمة تماماً".
وتابعت: "البهائيّون جزء من مكونات المجتمع اليمني منذ عقود طويلة، وهم معروفون على امتداد المنطقة العربية، والعالم، بطبيعتهم المسالمة وسلوكهم المتفاني في خدمة مجتمعاتهم".
