مصر تفرج عن "المحبوسين ظلما" قبل ذكرى ثورة يناير

تعهدت السلطات المصرية بإخلاء سبيل عدد من النشطاء والطلبة "المحبوسين ظلما" قبل حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير.

ووصف مراقبون هذه الخطوة بأنها "تقطع الطريق أمام محاولات جماعة الإخوان لإثارة القلاقل والاضطرابات"، حيث دعت قوى شبابية إلى التظاهر في ذكرى الثورة تنديدا بحبس نشطاء سياسيين.

وقالت مصادر في لجنة "المحبوسين ظلما" حضرت لقاء عقدته اللجنة أخيرا مع مساعد وزير الداخلية لشؤون حقوق الإنسان، اللواء أبو بكر عبد الكريم، بحضور مندوب عن رئاسة الجمهورية، إن "اللقاء خلص إلى سرعة الانتهاء من مراجعة الأوضاع القانونية لكشوف وبيانات العديد من الأسماء الموجودة بقوائم الشباب والطلاب الذين تظلموا من حبسهم دون وجه حق تمهيدا للإفراج عنهم".

ولفتت المصادر ذاتها في تصريح خاص لشبكة "إرم" الإخبارية، إلى أن "الخلاف لا يزال قائما بين اللجنة والسلطات حول العدد النهائي للمفرج عنهم، فبينما تصر الأولى على أن يتجاوز الألف، تتمسك الثانية بأن لا يتجاوز الـ100".

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، دعا عددا من الإعلاميين الشباب إلى تشكيل لجنة تسعى لدى مختلف الجهات للإفراج عن "المحبوسين ظلما"، متعهدا بأن تُسهل مؤسسة الرئاسة مهامها في إطار القانون.

وأكد السيسي على أنه "لا يمكن المساواة بين من حُبس لمجرد مشاركته في مظاهرة سلمية دون حصوله على ترخيص مسبق حسبما يقضي قانون التظاهر المثير للجدل، وبين من اُحتجز على ذمة التورط في عمليات عنف وإرهاب".