هل يضع منتدى "غاز المتوسط" حدًا لاستفزازات تركيا في المياه الإقليمية؟‎
هل يضع منتدى "غاز المتوسط" حدًا لاستفزازات تركيا في المياه الإقليمية؟‎هل يضع منتدى "غاز المتوسط" حدًا لاستفزازات تركيا في المياه الإقليمية؟‎

هل يضع منتدى "غاز المتوسط" حدًا لاستفزازات تركيا في المياه الإقليمية؟‎

تستضيف القاهرة فعاليات منتدى غاز المتوسط في نسخته الأولى، بمشاركة 7 دول هي "مصر، الأردن، قبرص، اليونان، أمريكا، إسرائيل، وفلسطين"، ويحضره وزراء البترول والطاقة من الدول المشاركة؛ لتأسيس أول منظمة دولية لدول حقول الغاز في البحر المتوسط.

ودخلت مصر وتركيا في صراع من نوع خاص على مدار الأشهر الماضية، بعدما أعلن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو عدم اعتراف بلاده باتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص، واعتزامها التنقيب عن الغاز، ما دفع القاهرة للتحذير من خطورة الاقتراب من المياه الإقليمية قبالة قبرص.

ويتوقع مراقبون نجاح الدول الأعضاء في تأسيس كيان قانوني للدول الواقعة في منطقة شرقي البحر المتوسط، والتي تعد الموقع الأكبر لمخزون الغاز الطبيعي في العالم، ما اعتبروه سلاحًا مصريًا لتوحيد موقف ضد الممارسات التركية في المياه الإقليمية، خاصة الخلاف على الجزء القبرصي المحتل.

في هذا السياق، يقول مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تأسيس كيان قانوني لدول غاز البحر المتوسط سيعطي قوة لمصر التي ستضيف اجتماع الدول المعنية بالتنقيب عن الغاز في هذه المنطقة على مائدة واحدة.

وأضاف غباشي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "المنتدى إذا ما نجح في حل المشكلات العالقة بين الدول المشاركة، سيكون داعمًا للتحول إلى الشكل الرسمي للتنقيب"، لافتًا إلى أن مصر لا تزال تحتاج لترسيم الحدود البحرية مع اليونان.

وأوضح أن المشكلة تتمثل في أن استفزازات تركيا لا تتم بشكل صريح، ورغم أن الخلاف تركي - قبرصي، إلا أن وجود مثل هذه المنظمة سيؤثر كثيرًا في حالة الصراع الحالي على غاز حقول شرق المتوسط.

وفي شباط/فبراير من العام الماضي، اعترضت قوات بحرية تركية سفينة حفر تابعة لشركة "إيني" الإيطالية خلال توجهها ناحية قبرص، بغرض التنقيب والاستكشاف عن الغاز الطبيعي.

وتزيد تركيا من حجم التوترات في منطقة التنقيب عن الغاز بتحركات غير معلنة لقواتها العسكرية، اعتبرها البعض قد تقود لحرب إقليمية مع ازدياد حدة الصراعات دون الحصول على أحكام قضائية ضد تركيا.

الدكتور عماد جاد، الخبير بوحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اعتبر أن استضافة مصر للمنتدى بمثابة نجاح في ملف تنظيم التنقيب بمنطقة شرق المتوسط.

وأضاف جاد في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن تشجيع مصر لإطار دولي بشأن غاز شرق المتوسط، من شأنه إحباط تحركات تركيا في الأراضي القبرصية، حيث وضعت مصر ضمن سياق استفزازاتها.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سبق أن حذر تركيا من التحركات التي تقوم بها في المياه القبرصية واليونان للتنقيب عن الغاز الطبيعي الذي لا يحق لها؛ لأن منطقة "قبرص الشمالية" هي مجموعة أراضٍ تعترف بها الدولة التركية فقط.

وأضاف أن وجود تجمع يضم دول حوض غاز شرق المتوسط سيعزز من الحصول على الحقوق القانونية والعقوبات التي يمكن أن تتخذ ضد تركيا التي تستفز قبرص واليونان ومصر أيضًا.

كما أكد أن تأسيس كيان لدول الغاز سيسهل عملية اللجوء للتحكيم الدولي ومقاضاة تركيا عند اتخاذها لأي تحركات للتنقيب عن الغاز مستقبلًا.


وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت كل من مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن وفلسطين من القاهرة إنشاء ما يُعرف بـ“منتدى غاز شرق المتوسط“، واستثنى المنتدى دول تركيا ولبنان وسوريا وشمال قبرص التركية من عضويته عند إنشائه.


ويستهدف التحالف الجديد تحقيق مصالح جميع الدول المشاركة في التجمع، من خلال الاستغلال الاقتصادي الأمثل لما تضمه منطقة شرق المتوسط من اكتشافات للغاز، واحتياطيات كبيرة، وبنية تحتية متميزة لتجارة وتداول الغاز وتصديره.


وعقدت مصر آمالًا عريضة على المنتدى في أعقاب نجاحها خلال الأعوام الثلاثة الماضية في تحقيق اكتشافات جديدة للغاز واتفاقات بالبحر المتوسط من شأنها تحويلها إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة.



الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com