هجوم على وزيرة مصرية بسبب تصريح عن تشرد الأطفال
هجوم على وزيرة مصرية بسبب تصريح عن تشرد الأطفالهجوم على وزيرة مصرية بسبب تصريح عن تشرد الأطفال

هجوم على وزيرة مصرية بسبب تصريح عن تشرد الأطفال

تعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية غادة والي لهجوم من مراقبين ووسائل إعلام، بسبب تصريح ذكرت فيه أن إجمالي عدد أطفال الشوارع بالبلاد لا يزيد عن 16 ألف طفل، في حين أن تقديرات عدة ترتفع بالرقم إلى ثلاثة ملايين مشرد من الأطفال والمراهقين الذين بلا مأوى وتحولوا إلى خطر أمني داهم.



وقالت الوزيرة، التي تشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن الدراسات المسحية الموثقة أكدتأن إجمالي هؤلاء الأطفال يبلغ 16 ألف وتسعة أطفال فقط موزعين على 2500 منطقة بالمحافظات المصرية وتأتي القاهرة في المقدمة بنحو أربعة آلاف طفل مشرد.


ويخشى مراقبون من أن يكون المقصود بهذا التصريح تمهيد الطريق لتخلي الدولة عن التزاماتها السابقة تجاه هذه الفئة من المجتمع التي انفجرت أزماتها المتوالية بعد ثورة 25 يناير حيث تم توظيف الآلاف منهم سياسيا ليكونوا أداة في العديد من الاضطرابات التي شهدتها البلاد، لا سيما في أحداث العنف وقطع الطرق والهجوم على المنشآت الحيوية للدولة.

وفي تصريح خاص لشبكة إرم الإخبارية، يؤكد د. عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، أن العدد الحقيقي لأطفال في مصر لا يقل عن ثلاثة ملايين، مشيرا إلى أن هناك إحصائية شهيرة لمنظمة اليونسكو قدرت العدد ب 800 ألف قبل خمس سنوات، بينما قدر المركز القومي للبحوث نفسه العدد بمليونين في نفس الفترة.

واعتبر عامر أن الوزيرة استندت في هذا التصريح إلى بيانات روتينية قديمة لموظفين يعملون بقطاع الدفاع الاجتماعي التابع للوزارة ممن يرفعون شعار "كله تمام سيادتك" مع كل مسئول جديد، وتجاهلت الأرقام الحقيقية لجيش من الأطفال يستوطنون محطات المترو والسكك الحديدية ومراسي المراكب النيلية، فضلا عن المناطق المهجورة وما تسمي "الخرابات".

ووصفت وسائل إعلام تصريحات الوزيرة بـ "التهريج العلمي" في ظاهرة مزعجة يراها الجميع ولا يمكن التقليل منها، بينما يطالب خبراء القوات المسلحة بفتح معسكرات متخصصة لإعادة تأهيل أطفال الشوارع اجتماعيا ونفسيا وتزويدهم بالمهارات والمؤهلات اللازمة قبل إعادة دمجهم في المجتمع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com