"الإخوان" يدفعون بالصف الثالث إلى البرلمان المصري المقبل
"الإخوان" يدفعون بالصف الثالث إلى البرلمان المصري المقبل"الإخوان" يدفعون بالصف الثالث إلى البرلمان المصري المقبل

"الإخوان" يدفعون بالصف الثالث إلى البرلمان المصري المقبل

يقول مراقبون إن البرلمان المصري المقبل، المقرر الوصول إليه بعد انتخابات متوقع انعقادها في شهر مارس / آذار 2015، لن يكون بالساحة السياسية المغلقة على المؤيدين لنظام 30 يونيو أو من دعمهم من "الإسلام السياسي" مثل حزب النور السلفي، أو من يعادون جماعة "الإخوان المسلمين"، بل ستظهر خطة "الإخوان" للدفع بالصف الثالث.



وسيشهد مجلس النواب وجوداً للجماعة وحلفائها مما يسمى "تحالف دعم الشرعية"، من خلال باب خلفي قائم على التسلل الخفي، عبر أشخاص ينتمون إلى الجماعة ولكن ليسوا من أصحاب مناصب قيادية أو متحكمة، ولكن تكون على انتماء معلوم لأنصار التنظيم، ومجهول للمواطن في الشارع.


وتُراهن الجماعة على التواجد في مجلس النواب المقبل، ليس في إطار الطموح السياسي أو الاندماج في العملية السياسية، ولكن بهدف آخر، وهو محاولة تكوين جبهة تُسمى بـ "المستقلة" تعمل على إبرام تحالفات مع تيارات أخرى قريبة منها أيديولوجياً داخل المجلس أو على مصلحة مستحدثة منها، بحسب أحد أعضاء مجلس شورى الجماعة.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"إرم"، أن الهدف سيكون واضحاً للجماعة من خلال تسرب أعضائها داخل البرلمان، وهو تعطيل قراراته وعمل لجانه، والوقوف أمام تمرير مشروعات القوانين.


وأردف عضو مجلس شورى الجماعة الذي أفرج عنه من السجن منذ 3 أشهر، أن ما تطمح إليه الجماعة في التعامل مع البرلمان المقبل، هو "حق مشروع"، لافتاً إلى أن الجماعة كان لها أكثرية في برلمان 2011 الذي تم حله للقضاء على وجودها في صدارة السلطة التشريعية، واستمر الأمر إلى أن تمت الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، وقال: "سنعمل من خلال مرشحينا الذين سينافسون للوصول إلى مقاعد برلمانية على شل حركة البرلمان المقبل".


وتابع المصدر الإخواني الذي رفض ذكر اسمه: "نمتلك أرضية في الشارع، وفي عدد كبير من المحافظات، وأسماء مرشحينا لن تكون معلومة للأمن حتى تتم عرقلة عملهم سواء بالمضايقة في الحملات الانتخابية أو الاعتقال، ونطمح إلى الوصول لنسبة 30% من البرلمان المقبل، هذا يكفينا حتى نجهز بالتالي تحالفات جديدة داخل البرلمان تُعطل أي تكوين لأغلبية تمرر قوانين أو قرارات برلمانية".


وأشار المصدر، إلى أن الدفع سيكون من خلال أعضاء بالجماعة أصحاب درجات "منتسب" و"مؤيد"، مشيراً إلى أن الجماعة جهزت ما يزيد على 300 مرشح حتى الآن، وهو عدد قابل للزيادة، في كل المحافظات بما فيهم القاهرة، وليس محافظات الأقاليم فقط.


الجدير بالذكر أن درجة "المنتسب"، هي من الدرجات الوسطى بتنظيم الجماعة، هو من تحول من درجة "مؤيد"، بعد إتمام واجبات الوعظ والتدريس في المساجد وحفظ أقسام رئيسية من القرآن ودراسة كتابات مؤسس الجماعة حسن البنا، ومن حق "المنتسب" العمل في تقسيمات الجماعة الرسمية، أما درجة "المؤيد" فهو من يخرج من درجة "المحب"، الذي يصلي بانتظام ويملك المعرفة الأساسية للنصوص الإسلامية الرئيسية، والدراية بالأمور التنظيمية الأولية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com