وساطة عربية لتنقية الأجواء بين مصر والمغرب
وساطة عربية لتنقية الأجواء بين مصر والمغربوساطة عربية لتنقية الأجواء بين مصر والمغرب

وساطة عربية لتنقية الأجواء بين مصر والمغرب

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن وجود وساطة عربية من أجل تنقية الأجواء بين مصر والمغرب، إثر موقف الرباط المفاجئ تجاه الداخل المصري خلال الأيام الأخيرة، على خلفية وصف الإعلام الرسمي للدولة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ"قائد الانقلاب العسكري".

وأشارت المصادر لشبكة "إرم" الإخبارية إلى أن إحدى الدول العربية الصديقة لمصر أجرت اتصالات مع السطات بالرباط لمعرفة الدوافع الحقيقة وراء التغير المفاجئ لسياستها تجاه القاهرة، لتلاشي تفاقم الموقف خاصة في ظل غموض كبير يكتنف المشهد وترديد تصريحات تشير إلى ارتباط الموقف بقضية الصحراء الغربية، التي تعتبر قضية السياسة الخارجية الأولى بالنسبة للرباط.

وأضافت أن القاهرة تلقت العديد من الاتصالات الدبلوماسية من دول صديقة إقليميًا خلال الساعات الماضية من أجل تقريب وجهات النظر بين القاهرة والرباط فيما يتعلق بنقاط قالت المصادر إنها مثار "خلاف خطير" ربما يدفع الأمور للتفاقم خلال الفترة المقبلة.

وكشفت مصادر بالخارجية المصرية عن عقد قيادات بالوزارة اجتماعًا هامًا استمر لساعات ناقش الموقف المغربي بشكل مُفصل، وآليات التعامل المصري على ضوء التغييرات الجارية في المنطقة مؤخرًا.

وأشارت المصادر لشبكة "إرم" الإخبارية إلى أن الاجتماع استعرض نتائج الاتصالات التي أجرتها القاهرة أو تلقتها من عدة أطراف عربية في الإطار نفسه، لتحديد الخطوات التي ستتبعها مصر خلال الأيام المقبلة.

وأوضحت أن الدبلوماسية المصرية أرجأت الخطوات التي تنوي اتخاذها لحين انتهاء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت والتي سيبدأها الاثنين المقبل، حيث من المفترض أن تتطرق الزيارة لعدد من القضايا الإقليمية والعربية، خاصة تلك المثيرة للجدل بين القاهرة ودول شقيقة.

الدبلوماسية الشعبية تستوضح الموقف

وفي السياق نفسه، علمت شبكة "إرم" الإخبارية عن تحرك عدد من الشخصيات السياسية المصرية على المستوى الشعبي أو ما يُطلق عليه بـ(الدبلوماسية الشعبية) وليس الرسمي لمعرفة الدوافع وراء تغيير الرباط لموقفها تجاه القاهرة في محاولة للوقوف على الحقيقة كوسيلة لحل الأزمة في مهدها قبل تفاقهما، لاسيما في ظل التحديات الجمّة التي تواجه مصر حاليًا تجعلها في غنىً عن فتج جبهات صراع جديدة.

وأرجعت تقارير صحفية، في وقت سابق، الموقف المغربي المفاجئ إلى "موافقة السلطات المصرية على إصدار كتاب (الصحراء الغربية بعيون مصرية)، بالإضافة إلى زيارة وفد إعلامي مصري إلى الجزائر الأسبوع الماضي، للمشاركة في لقاء دولي يدعم جبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب)، وهو ما نفته دوائر مصرية.

وفي آخر جولات الصراع على الصحراء الغربية، رفضت المغرب تقرير سكرتير عام الأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن في أبريل عام 2014، واعتبره "تضمن العديد من المغالطات"، كما أعربت الرباط عن عدم رضاها عن أسلوب اختيار الكندية "بولدوج" لتولى منصب ممثل خاص للسكرتير العام ورئيس لبعثة المينورسو، لكون الاختيار تم دون التشاور المسبق مع المغرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com