مصر.. تسابق حزبي على الانضمام لقائمة الجنزوري

تُسارع الأحزاب المصرية بخطاها صوب رئيس الوزراء السابق الدكتور كمال الجنزوري للانضمام لقائمته الوطنية التي يجري تشكيلها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لاسيما بعدما نجح في استقطاب رموز المجتمع والشخصيات العامة لقائمته التي من المتوقع أن تكون الأقوى من بين قوائم التحالفات الانتخابية الأخرى.

التهافت على قائمة الجنزوري الانتخابية يعود في أغلبه إلى نجاح رئيس الوزراء الأسبق في إقناع العديد من الأحزاب والشخصيات العامة بأهدافه القائمة على تجميع صف القوى المدنية للتصدي لأي محاولة لأحزاب الإسلام الساسي أو المنتفعين لاختراق البرلمان المقبل، الذي تسعى الأحزاب لأن يكون برلمانًا سياسيًا وليس "رأسماليًا" قائمًا على المصالح والمنافع وإهمال الجوانب التشريعية والرقابية وانشغاله بالجانب الخدمي.

من جانبه، أكد وزير التنمية المحلية الأسبق وأحد المرشحين على القائمة الوطنية أحمد زكي عابدين، أن الدكتور الجنزوري نجح في استقطاب رموز المجتمع وعدد من المفكرين داخل قائمته المرشحة لحصد أغلب المقاعد البرلمانية، لافتًا إلى وجود مطالب عديدة من قبل بعض الأحزاب والشخصيات العامة للانضمام للقائمة التي لم ينتهِ الدكتور الجنزوري من تشكيلها بشكل كامل.

وأشار عابدين لشبكة "إرم" الإخبارية إلى أن أهداف القائمة الوطنية التي تهتم في المقام الأول بالكفاءات بغض النظر عن الانتماءات الحزبية، هو العامل الرئيسي في نجاحها حتى الآن، لافتًا إلى أن فوز المشير عبدالفتاح السيسي برئاسة الجمهورية وهو شخصية غير حزبية أنهى أسطورة حزب السلطة" وفرض واقعًا جديدًا عنوانه "الأجدر والأكفأ".

وأضاف وزير التنمية المحلية الأسبق، أن الدكتور الجنزوري انتهى من اختيار أغلب الأسماء المرشحة على قائمته، وما زال يُجري مشاورات عديدة لقبول شخصيات عامة وحزبية داخل قائمته وفقًا للقواعد المتفق عليها، منوهًا بأن تحالفات انتخابية قائمة عرضت المشاركة في القائمة الوطنية.

وكشف مصادر قريبة من قائمة الجنزوري لشبكة "إرم" الإخبارية عن بعض الأسماء المزمع ترشيحها على القائمة، منها رئيس المخابرات السابق اللواء مراد موافي والمرشح الرئاسي السابق الفريق حسام خيرالله والبرلمانية السابقة مارجريت عازر ووزير الإعلام السابق أسامة هيكل وزعيم تيار الاستقلال أحمد الفضالي ونائب رئيس الحركة الوطنية يحيي قدري ووزير التنمية المحلية الأسبق أحمد زكى عابدين وعدد من نجوم الفن والثقافة والإعلام.

وذكرت المصادر أن كثرة طلبات الترشح التي تلقاها الدكتور الجنزوري أخّرت حسمه المرشحين الـ120 الذين يخضون الانتخابات على المقاعد المخصصة للقوائم بكافة أنحاء الجمهورية، لافتة إلى أن رئيس الوزراء السابق تلقى أكثر من 2000 طلب ترشح لشخصيات عامة وشباب الثورة وأساتذة جامعة مشهورين وممثلي النقابات المهنية وأحزاب سياسية وعدد من الأقباط ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، مما صعّب عليه الاختيار؛ نظرًا لكون الأسماء المقترحة ذات ثقل في الشارع المصري وتتقارب في درجة الكفاءة.