بعد بدء إنشاء أكبر مدينة طبية أوسطيًا.. هل تنعش السياحة العلاجية الخزانة المصرية؟
بعد بدء إنشاء أكبر مدينة طبية أوسطيًا.. هل تنعش السياحة العلاجية الخزانة المصرية؟بعد بدء إنشاء أكبر مدينة طبية أوسطيًا.. هل تنعش السياحة العلاجية الخزانة المصرية؟

بعد بدء إنشاء أكبر مدينة طبية أوسطيًا.. هل تنعش السياحة العلاجية الخزانة المصرية؟

تستعد مصر للبدء في أعمال تنفيذ أكبر مدينة طبية للسياحة العلاجية في الشرق الأوسط وأفريقيا، باستثمارات تقدر بنحو 20 مليار جنيه، وفق ما ذكر رئيس جهاز مدينة بدر عمار مندور.

وتعقد مصر آمالًا عريضة على المدينة العلاجية في إعادة السياحة لما كانت عليه من انتعاشة غير مسبوقة في العام 2010، خاصة بعد تراجع أعدادها بشدة إبان ثورة كانون الأول يناير 2011 أثناء حالة عدم الاستقرار السياسي.

وأجمع خبراء ومراقبون على أن السياحة العلاجية خطوة متأخرة للغاية، وسبقت بها دول وبلدان أخرى، رغم توافر المقومات الطبيعية لدى مصر، مؤكدين أنها خطوة إيجابية وستنعش خزانة الدولة من خلال إيرادات العملة الأجنبية.

ووصف المستشار السابق لوزير السياحة المصري، سامح سعد، التصريحات حول إنشاء أكبر مدينه علاجية في مدينة الشرق الأوسط بـ"فرقعة إعلامية"، مشددًا على ضرورة وضع التصورات الميدانية للمشروع، ومن ثم إطلاق التوقعات حول نتائجه.

وأوضح سعد في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن المشروع إيجابي وسيحقق عائدًا اقتصاديًا ومرود جذب سياحي حال تنفيذه وفق رؤية تستهدف شرائح معينة من السياح.

وأضاف المستشار السابق لوزير السياحة أن السياحة العربية تلقى قبولًا كبيرًا في مصر عن نظيراتها الأجنبية نظرًا لتفوق إمكانات الأخيرة، محددًا الدول التي تحتوي على أعداد كبيرة تحتاج للسياحة الاستشفائية والعلاجية مثل ليبيا واليمن والسودان.

وقال اللواء أحمد حمدي، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن خطوة إنشاء مدينة طبية للسياحة العلاجية في مصر متأخرة رغم أهميتها القصوى، وبادرت بها دول كثيرة رغم توافر المقومات لدى مصر لتنفيذها.

وأوضح حمدي، فى تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن السياحة بنوعيها العلاجية والاستشفائية تعدان نمطًا من الأنماط المطلوبة، خاصة أنها تحقق دخلًا لخزانة الدولة بالعملة الأجنبية، فضلًا عن التسويق لها خارجًا، مشيرًا إلى أن مصر لديها مقومات تؤهلها لتتصدر قائمة الدول التي تتمتع بالسياحة الاستشفائية مثل الأردن، شريطة أن يتخذ المسؤولون المشروع على عاتقهم بجدية واستمرارية.

ولفت الخبير السياحي إلى أن هناك فرقًا بين السياحة العلاجية والاستشفائية؛ فالأولى تعتمد على المهارة الطبية لأطباء مصر ونجاحهم في استقطاب عدد كبير من المرضى الأجانب والعرب لإجراء عمليات تتعلق بأمراض العين والقلب وفيروس سي بأسعار منافسة واحترافية فى العلاج، مقارنة بدول أسعارها مرتفعة للغاية.

وتابع: "بينما الأخرى تعتمد على استغلال موارد الدولة الطبيعية فى الاستشفاء من أمراض محددة بنوعيات من الموارد الطبيعية كالرمال السوداء والمياة الكبريتية والأملاح المعدنية، لكن القاسم المشترك بينهما هو جلب عملة للدولة وجذب عدد من الأجانب ممثلين في رفقاء المرضى، حيث يتم إعداد برنامج ترفيهي لهم بعد العلاج والاستشفاء".

وأشار إلى أنه حال نجاح تنفيذ المشروع بشكل متكامل فإنه يشتمل على مكان للعلاج وفنادق للإقامة وأندية رياضية، وغيرها من الخدمات الترفيهية التي ستحقق في هذه الحالة مرودًا ملموسًا.

وأضاف أنه، بحسب دراسات أجريت من قبل على نوعية الأسواق التي يمكن استقطابها بسهولة، تبين أن أكثر الأسواق ترددًا هي أمريكا اللاتينة وأوروبا الشرقية وقارة إفريقيا.

ونبه إلى أن تجربة الأردن رائدة في مجال السياحة العلاجية، حيث استطاعت أن تستغل البحر الميت في استقطاب وجذب سياحة من جميع دول العالم، حيث أسست مدينة طبية متكاملة.

ويعد قطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المصريين وموردًا رئيسيًا للعملة الصعبة، لكنه تضرر بشدة جراء سنوات من الاضطراب السياسي عقب انتفاضة 2011.

وتلقت السياحة المصرية ضربة قاصمة من تفجير طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء، أواخر أكتوبر 2015، ومقتل 224 شخصًا هم جميع من كانوا على متنها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com