مصر.. ضبط خلية إرهابية تابعة للإخوان

ضبطت قوات الأمن المصرية خلية إرهابية تخطط لاستهداف رجال الشرطة، تدعى "ألتراس نسور الحرية" شكّلتها قيادات إخوانية بمحافظة الاسكندرية خلال الفترة الأخيرة، لتنفيذ أعمال عنف تجاه قوات الأمن تحت مسمى "القصاص للشهداء".

وكشفت التحريات الأمنية عن الخلية المكونة من 15 شابًا في مقتبل العمر، عن تخطيط تلك المجموعة لتنفيذ عمليات عدائية ضد الأجهزة الأمنية، عبر استقطاب الشباب وطلبة الجامعة بادعائات وهمية يستطعيون من خلالها شحن طاقة الشباب للانتقام من القوات المسلحة والشرطة.

وذكرت مصادر أمنية بمحافظة الاسكندرية أن قيادات من جماعة الإخوان المسملين، جنَّدت خلال الفترة الأخيرة عدة مجموعات وسمتها بمسميات مختلفة بهدف استغلالهم لتنفيذ أعمال عنف، في خطوة رآها البعض إحياءً لدور الجهاز السري للجماعة في الماضي.

وأضافت المصادر لشبكة "إرم" الإخبارية أن القيادات الإخوانية، قسّمت هؤلاء الشباب إلى جماعات وخلايا عنقودية وإعادة تسمية أعضائها بأسماء حركية لإعطائها طابع السرية، وإبعادها عن التنظيم في العلن بينما يتم تكليفهم برصد وتتبع رجال الشرطة والقوات المسلحة، ورصد ومراقبة بعض المنشآت الشرطية قبل وأثناء التظاهرات والتدخل في الأوقات المناسبة لإشاعة الفوضى في البلاد.

وأسفر تنسيق بين ضباط إدارة البحث الجنائي وضباط الإدارة العامة للأمن الوطني بالاسكندرية ‏والأمن العام، عن تحديد هوية أعضاء الخلية وتتبع تحركاتهم واجتماعاتهم، قبل أن يتم القبض عليهم اليوم الثلاثاء في إحدى أحياء المدينة الساحلية.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالمحافظة عن تورط تلك المجموعة في عمليات عنف واستهداف لبعض أفراد القوات المسلحة والشرطة خلال الفترة السابقة، خلال خروج مسيرات لأنصار الإخوان في بعض شوارع الاسكندرية.

وذكرت مصادر أمنية في وقت سابق لشبكة "إرم" الإخبارية، أن أجهزة الأمن استطاعت إحباط عدة مخططات تستهدف إشاعة الفوضي اثناء احتفالات أعياد الميلاد في السابع من الشهر المقبل، تزامنًا مع خروج تظاهرات لأنصار جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الداخلية نفّذت جزءًا كبيرًا من الخطة الأمنية التي وضعتها في السابق، لتأمين دور العبادة والمنشآت العامة، أنثاء الاحتفالات بعدما حصلوا على معلومات تفيد بتخطيط مجموعات إرهابية لتنفيذ عمليات أمام الكنائس ودور العبادة، فضلاً عن استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة.

وكانت قيادات وزارة الداخلية قد وضعت خطة محكمة لتأمين احتفالات أعياد الميلاد، تتمثل في تأمين الكنائس ومراقبتها بكاميرات متصلة بغرفة عمليات تم تشكيلها في وزارة الداخلية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، فضلا عن تأمين كافة الميادين الرئيسية والأماكن العامة، ومنع إجازات كافة العاملين بوزارة الداخلية خلال فترة الاحتفالات.