مئات الكلاب تحول عدة أحياء بغزة لمنطقة أشباح

في ظاهرة غريبة طرأت بعد انتهاء الحرب الأخيرة بغزة، انتشرت مئات الكلاب المتوحشة القادمة عبر الحدود الفاصلة بين غزة و دولة الاحتلال من نوع "المسعورة" في أحياء مدينة الزهرة جنوب مدينة غزة، حيث تستقر هذه الكلاب في منطقة كروم العنب و المغراقة في المنطقة الحدودية، و تظهر ليلاً و تصدر نباحاً مرتفعاً طوال الليل و تتجول داخل أحياء مدينة الزهرة، مما أدى إلى تعطل مصالح المواطنين و إخلاء عدداً من الأحياء لتصبح شبه مهجورة و مدن أشباح تعلو فيها نباح مئات الكلاب، وتطارد العمال، والمزارعين، والموظفين، والطلبة في ساعات الصباح الأولى عند توجههم لقضاء أعمالهم، حيث تعرض عدداً من المواطنين للعض والمطاردة من تلك الكلاب، و يصف غسان قطايف المقيم فى المدينة الوضع في المدينة بعد صلاة المغرب بالمأسوي للغاية والمخيف، حيث لا يستطيع أحد أن يتحرك في المدينة، الشوارع خاصة في مناطق محددة تكون محرمة على السكان .

من ناحيتها طلبت بلدية المدينة من المواطنين وضع كميات السم المرفق بالبلدية في الأماكن التي تهاجمها الكلاب الشرسة، إلا أن المواطنين أبدوا امتعاضهم من عدم إنهاء المشكلة بوضع السم، مطالبين بحل جذري للمشكلة، و يتخوف المواطنون من افتراس تلك الكلاب المسعورة و التي تتحرك على شكل "قطيع" لأحد أبنائهم، مطالبين الجهات المعنية في المدينة وعلى رأسها بلدية المدينة بضرورة حل الأزمة التي باتت تتفحل وتهدد مصالحها، محملاً إياهم مسؤولية تداعيات ما قد ينتج عن انتشار الكبير للكلاب المسعورة.