المنسحبون من "الجبهة المصرية" يؤسسون تحالفا جديدا
تبحث الأحزاب المنسحبة من تحالف "الجبهة المصرية" (الغد، والمؤتمر، والتجمع) إمكانية تشكيل تحالف انتخابي جديد تخوض من خلاله سباق الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر.
وفي هذا الصدد، عقد ائتلاف "تحيا مصر" الانتخابي، اجتماعا مع نائب رئيس حزب "الغد"، المهندس باسم الخواص، في مقر نقابة المحامين المصريين، لمناقشة إمكانية التنسيق بين "تحيا مصر" وأحزاب الغد، والمؤتمر، والتجمع، بغية تشكيل تحالف موسع.
وقال رئيس "تحيا مصر"، المستشار قدري الشاذلي، إن "هذا الاجتماع كان لتقريب وجهات النظر بين الطرفين في محاولة منهما لتشكيل تحالف انتخابي مدني موسع يضم عددا من الرموز الوطنية لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، والتصدي لتيار الإسلام السياسي، الذي يسعى بكل قوة للسيطرة على البرلمان المقبل".
وبين الشاذلي في تصريح صحافي، أنه "اتفق خلال الاجتماع على الخطوط العريضة لشكل التحالف الجديد، الذي سيتم الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة، كما تم الاتفاق على عقد عدة لقاءات خلال الأيام المقبلة بحضور قيادات تحالف (تحيا مصر) وقيادات أحزاب المؤتمر، والغد، والتجمع".
وكان القيادي في حزب التجمع، حسين عبد الرازق، انتقد فكرة التحالفات والائتلافات الانتخابية، مؤكدا أنها "لا تقوم على أساس مبدئي، بمعنى أنها لا تجتمع حول برنامج متفق عليه، يُنفذ إذا حصل الائتلاف على أغلبية في البرلمان".
وأضاف عبد الرازق في تصريح تليفزيوني أن "هذه التحالفات، تحالفات مصلحة، لخوض المعركة الانتخابية فقط، ويستحيل استمرارها بعد المعركة الانتخابية، مشيرا إلى أنه لا يستثني حزب التجمع من هذا النقد، حيث أنه لا يوافق على كل ما يتم في الحزب.
ولفت إلى أنه "عُرض على حزب التجمع الانضمام إلى التحالف اليساري، الذي يمثله الائتلاف الديمقراطي، لكن بعض أحزاب الأخير رفضت انضمام حزب التجمع إليها، وبالتالي اضطرت للتحالف مع أحزاب لا تجمعها أرضية أيديولوجية واحدة"، مؤكدا في الوقت نفسه، أن "أي اتفاق على قائمة مدنية تضم كل القوى، فإن حزب التجمع لن يكون بعيدا عنها".
