مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال

وتتم الاقتحامات عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة، ينفذ خلالها المستوطنون جولات استفزازية في مرافق المسجد المبارك.

وشرع المصلون بالتصدي لهذه الاقتحامات بهتافات وصيحات التهليل والتكبير، وسط تواجد عدد كبير من المصلين وطلبة مجالس العلم، ووسط انتشار واسع لحراس وسدنة المسجد الاقصى لمراقبة تصرفات المستوطنين ومنع أي محاولة لأداء طقوس وشعائر تلمودية فيه.

ونوهت مصادر محلية استمرار شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات الرئيسية "الخارجية" للمسجد بإجراءاتها المشددة بحق روّاد المسجد من النساء والشباب، وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات إلى حين خروج اصحابها، وفي حالات كثيرة تعتقل شرطة الاحتلال من تتهمه بالتحريض أو بالتصدي للمستوطنين على هذه البوابات وتقتادهم إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة وكثيرا ما يتبعها قرارات بالإبعاد عن الأقصى لفترات متفاوتة.

وكانت منظّمة "أمناء جبل الهيكل" اليهودية المتطرفة دعت أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك اليوم الاثنين، كما دعت منظمة "طلاب لأجل الهيكل"، وجماعة "نساء الاجل الهيكل" ومنظمة "هليبا" و"معهد المعبد الثالث" جمهور المستوطنين اليهود إلى المشاركة في تنفيذ ما أسمته الجزء الثاني من برنامج عيد الأنوار "الحانوكاة"، والذي ركيزته الأساسية المشاركة الواسعة في اقتحام الاقصى وتنفيذ فعاليات خاصة فيه، اليوم الاثنين.

وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت يوم أمس ثلاثة من المُصلين خلال خروجهم من باب الحديد (أخد بوابات المسجد الأقصى) بتهمة التصدي للمستوطنين بالأقصى.