أبو الغيط: السادات أبكاني لحظة زيارته إلى إسرائيل

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، إن زيارة الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات، لإسرائيل، كانت صدمة بالنسبة له، جعلته يبكي عندما علم بها.

وخلال كلمته في حفل إطلاق وتوقيع الطبعة الإنجليزية، من كتابه "مذكرات الدبلوماسي أحمد أبو الغيط، شاهد على الحرب والسلام"، بالجامعة الأمريكية في القاهرة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مرحلة السلام، يتناولها الجزء الثاني من كتابه، وأن إسرائيل حاولت التلاعب بعد عامين من الحرب مع السادات، ورفضت الخروج من سيناء وترك مستعمراتها.

وشدد على أن رؤية السادات أنقذت سيناء من مخطط صهيوني للهيمنة عليها من جديد، متابعًا: "لولا رؤية السادات لبقيت سيناء رهينة على مدى 40 عامًا".

وأوضح أن هذا الموقف، دفع الرئيس أنور السادات إلى التفكير في حيلة جديدة، وكانت المفاجأة زيارة إسرائيل، لافتا إلى أن هذا القرار كان صدمة بالنسبة له، وبكى عندما وجده ينزل من الطائرة في تل أبيب، وكانت صدمة كبرى بالنسبة له، متابعًا: "هنا ظهرت شجاعة السادات، وثبات أعصابه للذهاب لإسرائيل".

وكشف أبو الغيط، أن رد إسرائيل كان سلبيًا جدًا، ولم تترك المخيمات بسيناء، ولكنه صمم على خروجها من سيناء، وترك مستعمراتها، مشيرًا إلى أن المفاوض الإسرائيلي قال للسادات: "هنفضي نص سيناء والنص الثاني بعد 15 سنة".

ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن الكتاب يحكي تفاصيل لا يعرفها المواطن العادي للأسلوب المصري من المفاوضات الجيدة جدًا، قائلاً: "الرئيس أنور السادات كان عاوز أرض مصر وتخليصها من العدو والورطة اللي كانت فيها لذلك وقع اتفاقية كامب ديفيد".

وأوضح "أبو الغيط" أن قصة كتابه بدأت يوم 5 أكتوبر عام 1973 قبل الحرب بيوم، مضيفًا: "مع اقتراب موعد الحرب، قررت أن أكتب، وكنت أعمل مع مستشار الأمن القومي، واعتقد أنني كنت محظوظًا لأنني عملت منذ عام 1972 وحتى 1978 وتابعت من المطبخ حرب أكتوبر، ومعاهدة السلام مع إسرائيل".

وبين أن الكتاب يتناول نكسة 67 وكيف تصدت لها مصر، كما يتضمن 4 مفصلات رئيسية، ومن يقرؤها سيعرف عظمة الرئيس أنور السادات أثناء الحرب مع إسرائيل، قائلا "السادات كان يرغب في المفاوضات والسلام مع إسرائيل ولكنها كانت ترفض ذلك بعد بداية الحرب".