السيسي يستقبل عباس بشرم الشيخ ويبحث معه ملف المصالحة

ناقش الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس، مآلات اتفاق المصالحة المبرم في تشرين الأول/أكتوبر 2017، وذلك على هامش منتدى شباب العالم المقام بمدينة شرم الشيخ، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، في بيان صدر عنه، السبت، إن "الزعيمين اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما لاستكمال بنود اتفاق المصالحة، ومتابعة الخطوات المقبلة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني".

وأضاف أن "اللقاء تطرق إلى الخطوات المقبلة لإنجاح اتفاق المصالحة المبرم في تشرين الأول/أكتوبر 2017، الذي يتضمن تمكين مؤسسات الدولة الرسمية من أداء عملها بشكل مستقل".

ووقعت حركتا فتح وحماس في الـ12 من تشرين الأول/أكتوبر 2017، على اتفاق للمصالحة في القاهرة، لكن تطبيقه لم يتم بشكل كامل وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.

وأوضح راضي أن "اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، لاسيما ملف المصالحة الوطنية، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية التي تتعلق بجوانب القضية الفلسطينية"، مؤكدًا على أن "السيسي شدد على ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية المرتكز على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

ولفت إلى أن "السيسي شدد على مساعي مصر لإيجاد فرص للتحرك الإيجابي؛ لتوفير المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، خاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية، وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية لتوحيد الصف، الأمر الذي يساعد على مواجهة التحديات الأساسية المتمثلة في تحقيق السلام".

وذكر راضي، أن "عباس أكد على أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدمًا في خطوات إنهاء الانقسام؛ سعيًا لتوحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية".

إلى ذلك، تجري مصر لقاءات منفردة بالحركات الفلسطينية، في إطار تحريك ملف المصالحة، حيث التقت بوفدين من الجبهتين الشعبية والديمقراطية، إلى جانب دعوتها للقاءات ثلاثة، مع فتح وحماس والجهاد.

ومؤخرًا، اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله، مع وفد من قيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، برئاسة الوكيل عمرو حنفي.

وشهدت مصر، الشهر الماضي، لقاءات مكثفة؛ بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.