تقرير.. الجيش المصري بريء من تهمة العلمانية
تقرير.. الجيش المصري بريء من تهمة العلمانيةتقرير.. الجيش المصري بريء من تهمة العلمانية

تقرير.. الجيش المصري بريء من تهمة العلمانية

يبدو أن جدل السياسة والدين داخل المؤسسة العسكرية المصرية أصبح يستقطب اهتمام العديد من الصحف والمعلقين الغربيين الذين كثيرا ما تساءلوا: هل الجيش المصري علمانيا بطبيعته وطبقا لعقيدته القتالية أم يميل للتدين؟.

الإجابة جاءت هذه المرة من خلال تقرير مطول أجرته مجلة "فورين افيرز" الأمريكية التي نفت بشكل قاطع الطابع العلماني عن القوات المسلحة المصرية، مشيرة إلى أن كثيرا من المراقبين الغربيين تأثروا بالدعاية المضادة لجماعة الإخوان في هذا السياق.

وأوضحت المجلة – وثيقة الصلة بالاستخبارات الأمريكية – أنّ الجيش جزء غير منفصل عن المجتمع في مصر وتزداد داخله حالة التدين من خلال القادة والجنود الذين يرون أنفسهم ورثة صلاح الدين الأيوبي، كما أن كبرى المناورات الاستراتيجية التي يجريها الجيش تحمل اسم "بدر" تيمنا بأولى انتصارات النبي محمد ضد مشركي قريش.

وتتخذ إدارة الشئون المعنوية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وسيلة دائمة لتحفيز الجنود وبث روح الحماس فيهم، وتذكيرهم دائما بأن الرسول اختصهم من دون جنود العالم بوصف "خير أجناد الأرض".

وأشارت المجلة إلى أن الميول الدينية المعروفة عن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، هي التي زكته ليتم اختياره وزيرا للدفاع في عهد الرئيس، محمد مرسي، كما أن زوجته ترتدي الحجاب، ومن القرارات المهمة التي اتخذها السيسي وهو القائد العام للقوات المسلحة إلغاء الحظر المفروض على أداء الصلوات أثناء انخراط الجنود في المناورات العسكرية، وهي الخطوة التي أشاد بها الإسلاميون آنذاك.

ومن المفارقات التي يتوقف عندها التقرير تلك التدريبات التي شهدها السيسي في سبتمبر/أيلول وخلفه على لافتة كبيرة ظهرت لوحة تحمل نفس الآية القرآنية التي تتخذها جماعة الإخوان شعارا لها وهي "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".

ويستعين الجيش بعلماء الأزهر الشريف مثل خالد الجندي وسالم عبد الجليل لإلقاء محاضرات دينية للضباط والجنود بشكل دوري، كما يفعل الشيء نفسه للجنود المنتمين إلي الديانة المسيحية من خلال استقدام الكهنة والقساوسة بانتظام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com