" اللهو الخفي" خطة الإخوان لدخول البرلمان
" اللهو الخفي" خطة الإخوان لدخول البرلمان" اللهو الخفي" خطة الإخوان لدخول البرلمان

" اللهو الخفي" خطة الإخوان لدخول البرلمان

مع تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الانتخابات البرلمانية المقبلة سوف يتم إجراؤها قبل مارس المقبل ، تستعد مختلف القوى و التيارات للماراثون التشريعي المرتقب بمختلف الوسائل ، كل على طريقته .



وفي هذا السياق ، تستهدف جماعة الإخوان التي تصنفها السلطات المصرية " تنظيما إرهابيا " التسلل إلى مجلس النواب عبر مرشحين غير معروفين إعلاميا، أو ما بات يطلق عليه في مصر " خطة اللهو الخفي " ، أي الدفع بشخصيات لا ترفع شعارات الجماعة و لا تعلن صلتها التنظيمية بها، لكنها ملتزمة بتنفيذ الأجندة الإخوانية بهدف التأثير في صناعة القرار السياسي في المرحلة المقبلة، و مقاومة ما تسميه الجماعة " محاولات الإقصاء و التهميش التي تتعرض لها من سلطات الانقلاب " .


وتؤكد مصادر مطلعة بحركة " إخوان بلا عنف " - المنشقة عن الجماعة - أن التنظيم الإخواني اعتبر أن تصريحات السيسي بشأن الموعد النهائي لإجراء الانتخابات، بمثابة " إشارة بدء " لتجهيز الكوادر التي ستخوض بها السباق الانتخابي على جميع المقاعد الفردية، و القوائم في البرلمان القادم من خلال 1350 مرشحا ينتمون للصفين الرابع و الخامس بالجماعة ، ما يعني أنهم غير معروفين لعامة الناس على الإطلاق ، فضلا عن عدد كبير من المستقلين المتحالفين معها .


ويشير مراقبون إلى أن أبرز أهداف الجماعة من التواجد القوي في البرلمان القادم، تتمثل في استغلال السلطات الواسعة التي منحها الدستور الجديد له، و منها إلغاء القوانين التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي في غياب السلطة التشريعية ، و الإسهام في تشكيل حكومة ائتلافية تتبع الكتل الأكبر من حيث عدد المقاعد، وسحب الثقة من مسؤولي الوزارات السيادية التي تتبع مؤسسة الرئاسة .

استنفار حزبي



وتتخذ الأحزاب و القوى السياسية المصرية عدداً من الإجراءات الاحترازية، لمنع تسلل عناصر الجماعة إلى مقر السلطة التشريعية من خلال القيام بتحريات واسعة حول الأسماء التي تتقدم بطلبات للترشح ضمن قوائمها .


وفي تصريح خاص لموقع " ارم نيوز " يؤكد الربان عمر المختار صميدة – رئيس حزب المؤتمر – أن حزبه يأتي على رأس الأحزاب المدنية التي بدأت في فحص قوائم المرشحين على مستوى القواعد الشعبية ، محذرا من أن خطر التسلل الإخواني يتزايد في المناطق الحضرية و المدن الكبرى على عكس الأرياف، و النجوع التي تتسم بالعصبيات و الطابع العشائري على نحو يصعب معه ممارسة خدعة " اللهو الخفي " .


و يشير صميدة إلى نقطة أخرى مهمة تتمثل في خطر شراء الأصوات عبر المال السياسي، و هي لعبة تجيدها جماعة الإخوان تاريخياً من خلال استقطاب مرشحين لا ينتمون إليها و يرفعون شعار " الاستقلال "، و يتم تمويلهم تماما من خلال ميزانية التنظيم ، على حد تعبير رئيس حزب المؤتمر الذي أسسه عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين للدستور .

وينتقد صميدة ما أسماها " الهجمة الإعلامية " على الأحزاب الوليدة ووصفها بـ" الكرتونية "، مؤكداً أن ذلك يضر بتجربة التحول الديمقراطي بالبلاد، و لا يخدم سوى الإخوان .

و فيما شدد المهندس شريف حمودة الأمين العام لحزب المحافظين والقيادي بتحالف الوفد المصري، على أن التحالف قام بالفعل باستبعاد عدد من الأسماء، التي قدمت أوراقها للترشح تحت مظلته في انتخابات مجلس النواب المقبلة، بسبب شكوك حول حقيقة توجهاتها .

و دعا هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إلى إنهاء حالة التشرذم التي تضرب الأحزاب المدنية المصرية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد على المصلحة الحزبية الضيقة، عبر سرعة التكتل في تحالفات كبرى ،باعتبار أن ذلك هو السبيل الأمثل لقطع الطريق أمام تسلل الإخوان للبرلمان .

وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، دشنوا هاشتاج يحمل عنوان "لا إخوان في البرلمان"، معتبرين أن تسلل عناصر التنظيم للمجلس خيانة لدم الشهداء في ثورتي يونيو و يناير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com