بعد 51 عامًا من الرفض.. راعي أكبر الكنائس المصرية يفاجئ الجميع بقرار حول القدس
بعد 51 عامًا من الرفض.. راعي أكبر الكنائس المصرية يفاجئ الجميع بقرار حول القدسبعد 51 عامًا من الرفض.. راعي أكبر الكنائس المصرية يفاجئ الجميع بقرار حول القدس

بعد 51 عامًا من الرفض.. راعي أكبر الكنائس المصرية يفاجئ الجميع بقرار حول القدس

في موقف مفاجئ للجميع، وافق البابا تواضروس، راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أكبر الكنائس المصرية - على زيارة القدس، مخالفًا موقف الكنيسة المصرية السابق منذُ العام 1980 بعدم زيارة إسرائيل نهائيًا واعتبار ذلك "تطبيعًا مع الكيان الصهيوني".

وقال البابا تواضروس، في بيان رسمي نقلته الكنيسة:"مفيش حرام وحلال عندنا أصلًا في زيارة القدس"، مضيفًا أنه "في العام 1967 وقعت الحرب، وحدثت النكسة، وإسرائيل احتلت القدس، ومن ذلك الحين لم تعد هناك زيارات".

وجاء ذلك جوابًا من قِبل البابا تواضروس، عن سؤال وُجّه له من شباب كنيسة العذراء، حول زيارة القدس للحج الديني، هل هي حلال أم حرام؟.

ولفت البابا إلى أن هذا الموقف تجدد في عصر البابا شنودة، ولكن الكنيسة لها مدارس وكنائس، ولها مطران هناك، مشيرًا إلى أنه منذ القرن الـ12 الميلادي كان الفلسطينيون يعتاشون على الزيارات المتبادلة، التي مثلت مصدر دخل لهم.

وأكد أن توقف الزيارات إلى القدس سبب "مشكلة"، مشددًا على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، دعا المصريين لزيارة القدس، لأن هذا يساعد الفلسطينيين، ويخدم قضيتهم.

وأضاف في بيان الكنيسة المصرية:"لهذا السبب سألني البعض عن إمكانية زيارة القدس كهدية قدمها أبناؤهم لهم، فقلت لهم ليذهب الكبار من 60 عامًا فما فوق".

وأوضح البابا، أن "الشباب الأمريكي لديهم القدرة على الترحل، وزيارة المطرانية القبطية هناك، ونحن نبعث رهبانًا وراهبات للزيارة هناك أيضًا."

وشارك البابا تواضروس في مؤتمر الأزهر الشريف مطلع العام الجاري، تحت شعار "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس"، ورغم دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لزيارة القدس خلال كلمته في مؤتمر الأزهر، إلا أن البابا تواضروس رفض الزيارة.

وكان البابا كيرلس السادس البطريرك 116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أول من رفض زيارة القدس، حيث أعلن ذلك في أعقاب هزيمة 1967 وبعد وقوع القدس في يد الاحتلال الصهيوني، بعدما لاحظ عمليات تهويد واسعة في منطقة القدس.

وبقي الأمر على ما هو عليه حتى العام 1980، حين قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية وهو أعلى سلطة في الكنيسة، منع الأقباط من زيارة القدس، وذلك في أعقاب الشقاق بين البابا شنودة والرئيس الراحل أنور السادات، وما جرى في مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد التي لاقت معارضة شعبية واسعة.

ونص قرار المجمع المقدس بشأن القدس (في جلسة الأربعاء 26/ 3/ 1980) "على عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، في موسم الزيارة أثناء (البصخة المقدسة) وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميًا لدير السلطان، ويسرى هذا القرار تلقائيًا ما دام الدير لم تتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك".

واستمر العمل بقرار المجمع المقدس طوال عهد البابا شنودة الثالث، الذي قال مقولته الشهيرة:"لن ندخل القدس إلا مع إخوتنا المسلمين"، حتى إن البابا الراحل كان يعاقب الأقباط الذين يزورون القدس بالحرمان الكنسي، أي الحرمان من سر التناول، وهو أحد الأسرار المقدسة السبعة للكنيسة الأرثوذكسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com