أزمة استقالات تضرب حزب "الوفد" المصري
أزمة استقالات تضرب حزب "الوفد" المصريأزمة استقالات تضرب حزب "الوفد" المصري

أزمة استقالات تضرب حزب "الوفد" المصري

دخل حزب "الوفد"، وهو أحد أقدم الأحزاب المصرية، في أزمة اندلعت بين رئيس الحزب بهاء أبو شقة وعضو الهيئة العليا للحزب النائب في البرلمان محمد فؤاد؛ إثر نشر الأخير مقالًا عبر "فيسبوك" يحمل عنوان "كلمني شكرا"، ينتقد فيه سياسة رئيس الحزب في التعامل معه.

ولم تقف الأزمة عند حدود أبو شقة وفؤاد، بل تعدت ذلك إلى تقديم أكثر من 7 أعضاء في الحزب، استقالاتهم رسميًا احتجاجًا على سياسة رئيس الحزب، فيما يلوح آخرون بالانسحاب من الحزب إذا ما استمرت تلك السياسة.

وفي آخر تطورات الأزمة الراهنة داخل الحزب، تقدم 6 أعضاء باستقالاتهم، الثلاثاء، إضافة إلى تقديم رئيس لجنة الإدارة المحلية المهندس أحمد السجيني استقالته من الحزب.

وأرجع المستقيلون سبب تقديم استقالتهم، إلى "التخلي عن الأهداف التي انضموا للحزب بسببها، وخذلان الجموع"، مؤكدين على أن "ما حدث مع النائب محمد فؤاد غير موضوعي وغير مقنع، هو أسلوب لا يليق للتعامل مع الشباب والدم الحر".

تصفية حسابات

وفاجأ رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، الجميع بتقديم استقالته من حزب "الوفد"، مبررًا ذلك بأنه "يأتي لأسباب تراكمية لعدم الاستيعاب والمواءمة بين الأجواء والسياسات التنظيمية والمؤسسية المستقرة في عقله ووجدانه".

وكان حزب "الوفد" قد جمد عضوية النائب محمد فؤاد وأحاله للتحقيق، في الوقت الذي تنصل فيه من مشروع قانون الأحوال الشخصية الخاص بالنائب.

وعلّق النائب فؤاد على قرار تجميد عضويته من الحزب، قائلًا إن "الحزب لم يبلغه رسميًا بقرار تجميد العضوية وإحالته للتحقيق"، مؤكدًا على أنه "يحترم قواعد الحزب ويقدرها لكنه يرفض استخدام الحزب في تصفية الحسابات الشخصية، والتنصل من القضايا والقوانين التي يتبناها الحزب لمجرد الاختلاف في وجهات النظر".

وأفاد فؤاد في حديث لـ "إرم نيوز" بأن هناك حملة تصعيدية ضده داخل الحزب، آخرها التنصل من قانون الأحوال الشخصية لافتعال أزمة من العدم".

وفي محاولة للتواصل مع رئيس لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان المهندس أحمد السجيني، رفض التعليق على قرار التقدم باستقالته، وربطها بأزمة النائب محمد فؤاد مع الحزب.

فيما اعتبر النائب الوفدي عمرو أبو اليزيد، أن "ما يحدث داخل بيت الأمة يثير القلق، ويزيد من توتر الأجواء"، داعيًا إلى "احتواء الأزمة التي تتفاقم يومًا بعد يوم داخل البيت الوفدي".

وقال النائب لـ"إرم نيوز" إن "تجميد عضوية الدكتور محمد فؤاد واستقالة النائب أحمد السجيني أصاب الجميع بالصدمة، فضلًا عن الاستقالات التي وقعت نتيجة الأزمة الأخيرة"، مشددًا على "ضرورة الحفاظ على تماسك أكبر حزب ليبرالي في البلاد".

إلى ذلك، لم تكن هذه الأزمة الأخيرة التي شهدها حزب "الوفد" منذ تولي المستشار بهاء أبو شقة رئاسة الحزب خلفًا للدكتور سيد البدوي المنتهية ولايته في أواخر آذار/مارس الماضي، إذ قرر رئيس الحزب في 19 حزيران/يونيو الماضي، فصل القياديين سامي الطراوي وطارق مصطفى ناصف من الحزب، كما قرر تجميد عضوية لمياء زيادة وإحالتها للتحقيق العاجل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com