ما الذي ستجنيه البورصة المصرية من تدشين مؤشر جديد لقياس توزيع الأرباح؟
ما الذي ستجنيه البورصة المصرية من تدشين مؤشر جديد لقياس توزيع الأرباح؟ما الذي ستجنيه البورصة المصرية من تدشين مؤشر جديد لقياس توزيع الأرباح؟

ما الذي ستجنيه البورصة المصرية من تدشين مؤشر جديد لقياس توزيع الأرباح؟

تتجه البورصة المصرية لتدشين مؤشر جديد يقيس توزيعات أرباح الشركات المقيدة، وهي الخطوة التي اعتبرها اقتصاديون ومختصون خطوة من شأنها أن تنشط البورصة وتدفع المتعاملين نحو الأسهم الرابحة، كما تزيد من حجم الاستثمارات، لاسيما أن المؤشر الجديد سيساعد على قراءة أفضل للمستثمرين بشأن الأسهم.

التوجه الذي أعلنه رئيس بورصة مصر محمد فريد قبل يومين، يتضمن إعادة هيكلة مؤشرات البورصة، بغرض تقديم مؤشرات جديدة تركز على بعض القطاعات، وأخرى تعكس العوامل المالية المختلفة، وذلك انطلاقًا من افتقاد البورصة المصرية لمؤشر يظهر إجمالي العائد، إذ إن جميع المؤشرات الموجودة حاليًا هي مؤشرات سعرية فقط.

يذكر أنّ الأوراق المالية تعتمد في ربحيتها على تحرك سعر السوق، والعوائد على توزيعات الأرباح، لذلك يكون المستثمرون بحاجة إلى رؤيته من خلال المؤشرات القياسية، وهو ما دفع بالبورصة المصرية للتوجه لإنشاء مؤشرات تقيس الأرباح في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ البورصة.

ووفقًا لبيانات البورصة المصرية يوجد 8 مؤشرات وهي (إيجي إكس 20، وإيجي إكس 30، وإيجي إكس 50، وإيجي إكس 70، وإيجي إكس 100، ومؤشر المسؤولية الاجتماعية، وبورصة النيل، والمؤشر الدولاري).

باسم رضا رئيس شركة "أمان" للأوراق المالية يرى أنّ المؤشر الجديد سيؤدي إلى تنشيط البورصة وزيادة وعي المستثمر عن الشركات الأكثر نشاطًا وربحًا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستعمل على زيادة الاستثمارات طويلة الأجل.

ولفت رضا في تصريحات لإرم نيوز إلى أنّ هذا المؤشر سيخدم المستثمر الجاد الذي يسعى لاستثمار طويل الأجل، ويبحث عن أسهم الشركات ذات الملاءة المالية والربح الأكثر وليس المضارب الذي يبيع السهم فور ارتفاع سعره بضعة جنيهات لينتقل إلى سهم آخر قابل للارتفاع فهذا المؤشر سيعطى معلومات أكثر للمستثمر.

محمود عماد العضو المنتدب لشركة "الحرية" للأوراق المالية يعتبر هذا تطورًا جديدًا للبورصة المصرية التي لا تزال مؤشراتها الثلاثة الرئيسية لا تعكس سوى تطور أسعار الأسهم فقط وهي "إيجي إكس 30، وإيجي إكس 70، وإيجي إكس "100.

هذه المؤشرات السعرية من وجهة نظر الخبير في الأوراق المالية لا تكفي لتشجيع الاستثمارات؛ لأن أسعار الأسهم لا تتناسب مع الكوبونات أو الربحية، لافتًا إلى أنّ المؤشر الجديد يأتي في توقيت مناسب جدًا.

وأضاف عماد في تصريحات لإرم نيوز أنّ قوة هذه الخطوة، وأهميتها تتمثل في أن "ثمة احتمالًا لانخفاض فوائد البنوك خلال السنوات المقبلة مع التحسن المستمر في الاقتصاد المصري، وبذلك سيجد المستثمر أن الاستثمار في الأوراق المالية هو الأفضل، بالنظر إلى أنّ هناك شركات تعطى ربحية 13 أو 14 %".

وضرب مثالًا على ذلك بأسهم شركات المطاحن التي يصل الربح فيها إلى ما يقرب من 20% فسهم المطاحن الذي ثمنه 44 جنيهًا أعطى في آخر عام 10 جنيهات ربحًا أي أكثر من 20%، بالإضافة إلى انخفاض أسعار أسهم شركات المطاحن في العموم مقارنة بتوزيعات الأرباح.

الأمر نفسه أيضًا بالنسبة لشركة مصر للألومنيوم، التي وزعت 7 جنيهات كآخر ربح للسهم الذي وصل سعره 42 جنيهًا، وسجلت الشركة نمو أرباح في الـ 6 شهور الأخيرة ما بين 20 و30% إذ إن مؤشر الربحية سيعطي الضوء للمستثمر الجاد والحقيقي لاستثمار في اتجاه معين أو شركات معينة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com