السيسي: الإسلام السياسي حاول السيطرة على الحكم "دون وطنية"
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "تيارات الإسلام السياسي لم تكترث إلى أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية أو سقوطها، ومضوا بفهم خاطئ لحقيقة الواقع الذي تعيشه المنطقة وشعوبها"، منوهًا إلى أن الشعب المصري اختار -بإرادته الواعية- طريق الإصلاح لينأى بمصر عن خطر الانزلاق والانهيار.
جاء ذلك خلال إلقائه خطابًا، اليوم الأحد، أمام أكاديمية الحزب الشيوعي الصيني وطلابها، حيث تحدث عن طبيعة العلاقة بين مصر والصين، ومستقبل الأوضاع في مصر والمنطقة العربية.
وأجاب السيسي، عن استفسار بشأن الربيع العربي وتداعياته بالمنطقة، موضحًا أن الفراغ الذي أفرزته ثورات الربيع العربي جرى ملؤه من قبل بعض التيارات الدينية المعروفة بالإسلام السياسي، مؤكدًا أن تلك التيارات سعت إلى استغلال الفرصة للوصول إلى الحكم وتولي السلطة دون وطنية.
واستعرض الرئيس المصري، التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه في ظل الأحداث التي وقعت منذ عام 2011، جاء تركيز الدولة المصرية خلال السنوات الأربع الأخيرة على الحفاظ على أركان الدولة والحؤول دون انهيارها، وذلك من خلال إعادة بناء المؤسسات، فضلاً عن إعادة الاستقرار والأمن والتصدي للإرهاب.
كما استعرض السيسي ما جرى من إصلاح اقتصادي ومشروعات خلال الفترة الأخيرة، بهدف توفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، سواء من خلال توفير البنية التحتية من شبكة طرق حديثة وزيادة القدرة على توليد الطاقة الكهربائية وبناء العديد من المدن الجديدة وتطوير وزيادة عدد الموانئ البحرية، وتوفير التشريعات المحفزة للاستثمار.
وأشار السيسي إلى معدلات التنمية في مصر خلال المرحلة الأخيرة، والتي وصفها بـ"الإيجابية للغاية"، لافتًا إلى أن خطوات الحكومة أسفرت عن نمو بلغ 5.3% في عام 2017/2018، وحجم احتياطي نقدي تجاوز 44 مليار دولار، وعجز الموازنة إلى أقل من 10% من الناتج القومي الإجمالي.
وقال إن "الصين قطعت شوطًا كبيرًا في عملية البناء والتنمية، مؤكدًا الحرص على التعاون معها في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية وغيرها، وذلك للاستفادة مما يتوافر لديها من خبرات وتجارب ستساعد في تحقيق التنمية المنشودة في مصر.
وكان الرئيس السيسي عقد جلسة مباحثات مع الرئيس الصيني "شي جين بينج"، في قاعة الشعب الكبرى في بكين أمس السبت، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية، وشهدا توقيع اتفاقيات تنموية بين البلدين.
