النظام السوري يرفض طرح دي ميستورا "تجميد النزاع"
النظام السوري يرفض طرح دي ميستورا "تجميد النزاع"النظام السوري يرفض طرح دي ميستورا "تجميد النزاع"

النظام السوري يرفض طرح دي ميستورا "تجميد النزاع"

دمشق- وصفت مصادر سورية مطلعة اقتراح المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تسمية منطقة "مجمدة النزاع" بأنه "غير عملي"، مشيرة إلى أن منطلق أي عملية تسوية يجب أن يكون الاتفاق على اعتبار "مكافحة الإرهاب أولوية".



وتزامن التعليق الأخير مع انتقادات وجهتها صحيفة "الوطن" السورية، المقربة من نظام الأسد، الاثنين، للاقتراح وتحذير الجانب الإيراني لدي ميستورا، أمس، من "الانحراف" عن مهمته الأصلية.

وقالت مصادر معنية بالجهود الديبلوماسية الجارية، بحسب صحيفة "السفير اللبنانية، إن دي ميستورا "لم يوضح تماماً ما الذي يعنيه بهذا الاقتراح، وإلى أية إستراتيجية يستند"، قبل أن تصفه بأنه "غير عملي" في الأحوال الراهنة.


ووفقاً للمصادر ذاتها فإنه "لا يمكن توجيه الطرف الآخر أو معرفة إلى أي كتف يسند بندقيته، ومن أي جهة يتلقى تعليماته" وذلك في إشارة لمقاتلي المعارضة متعددي التسميات والو لاءات في مدينة حلب وخارجها.


وكانت "الوطن" السورية قد هاجمت في عددها الصادر الأحد إعلان دي ميستورا، معتبرة أنه ربما نتج عن "ضغوط خارجية". ويتفق العديد مع هذا التقييم، خصوصاً أن تسمية حلب تحديداً تثير العديد من التكهنات. ويعتبر الجانب السوري الرسمي أن قوات الجيش العربي السوري ليست متأخرة جداً عن فرص التقدم بحلب، وصولاً إلى محاصرة أحيائها الشرقية، إن استمرت الظروف الميدانية على منوالها الحالي.


ورغم أنه ليس ثمة محاولة علنية للربط بين تسمية دي ميستورا لحلب، والتقدم الميداني الحاصل في ريفها الشرقي، إلا أن سوابق عديدة مرت في العلاقة بين دمشق والمنظمة الدولية تثير مثل هذه الشكوك، بحسب مراقبين، ومن بينها اقتراحات هدن أو إنشاء ممرات إنسانية سبق وطرحت في حمص وحلب متزامنة مع ظروف تقدم ميداني للجيش. ووفقاً للمصدر السابق، تصبح المنطقة خالية من النزاع، "حين تعود لكنف الدولة، فيشعر المواطنون فيها بالأمان ويحصلون على حقوقهم، كما يمارسون فيها واجباتهم بشكل طبيعي".


بدورها اعتبرت "الوطن" أن اقتراح دي ميستورا يمكن أن يكون ناتجاً عن الانجرار «لأحلام دول إقليمية وغربية تريد انتزاع أراضي سوريا وتقسيم البلاد بحجج إنسانية".


وكانت إيران سباقة في رفضها المقترح، داعية على لسان مستشار مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي المسؤول الدولي، الأحد، لأن "يحافظ على استقلاله ولا يرضخ للضغوط، كي لا يكون مصيره كسابقيه"، في إشارة لاستقالة سلفيه الأخضر الإبراهيمي وكوفي أنان.


وجاء التعليق الإيراني الحاد، متقدماً بحدته، على تريث المندوب السوري لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري بخصوص تصريحات دي ميستورا، مشيراً إلى أن حكومة بلاده مستعدة "للنظر" في الاقتراح لكنها تنتظر تفاصيل إضافية.


وكان دي ميستورا أعلن، بعد لقائه أعضاء مجلس الأمن الدولي، أنه ليست لديه خطة سلام وإنما "خطة تحرك" لتخفيف معاناة السكان بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب.

وقال إن مدينة حلب المقسمة قد تكون "مرشحة جيدة" لتجميد النزاع فيها، مشدداً على أنه "ينبغي أن يحصل شيء يؤدي إلى تجميد النزاع في تلك المنطقة ويتيح الفرصة لتحسين الوضع الإنساني وللسكان لكي يشعروا بأنه، على الأقل هناك، لن يحدث مثل هذا النزاع".


وترفض دمشق ما تصفه بـ"الذرائع الإنسانية" للتدخل في الصراع، معتبرة أن "حرص دمشق على مواطنيها أهم من حرص الآخرين"، وفقاً للمصدر السابق، الذي يعيد تأكيد "أن أفضل خدمة للإنسانية تأتي عبر قطع الإمداد الحاصل عبر الحدود التركية والأردنية مع سوريا للإرهابيين ولا سيما تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".


من جهتها، نقلت مصادر إعلامية عن متحدث باسم الجيش السوري الحر رفضه مقترح تعليق النزاع في مدينة حلب، مشيرة إلى مطالبة بعض قادته "بإمكانية تطبيقه بمناطق سيطرتها" فقط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com