الأحزاب المصرية تراهن على المؤتمرات الشبابية للعودة السياسية‎
الأحزاب المصرية تراهن على المؤتمرات الشبابية للعودة السياسية‎الأحزاب المصرية تراهن على المؤتمرات الشبابية للعودة السياسية‎

الأحزاب المصرية تراهن على المؤتمرات الشبابية للعودة السياسية‎

ينطلق، اليوم الإثنين، بمدينة "شرم الشيخ" مؤتمر الأحزاب المصرية الشبابي، الذي تُراهن عليه الحركة الحزبية للعودة من جديد إلى الشارع، بعدما شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية.

واقتبست القوى الحزبية فكرة مؤتمر الشباب من المؤتمرات التي عقدتها الرئاسة المصرية على مدار عامين، حيث اختارت أولى فعالياتها في القاعة التي استضافت أول مؤتمرات الرئيس السيسي مع الشباب في مدينة "السلام"، وهو المؤتمر الذي يعقد في الفترة من 13 إلى 17 أغسطس/ آب الجاري تحت عنوان "مصر بلد الأمن والأمان".

وتحاول الأحزاب السياسية استعادة بريقها الذي فقدته من خلال مؤتمر شبابي يحضره عدد كبير من شباب الأحزاب المصرية، والقوى الوطنية، وعدد من النواب السابقين والحاليين، وبمشاركة ممثلي 50 حزبًا، فهل تنجح تلك الخطوة في العودة بالأحزاب إلى المشهد السياسي من جديد؟.

ورغم أن عدد الأحزاب في مصر يتخطى 110 أحزاب، من بينهم 19 حزبًا داخل البرلمان يتصدرها حزب المصريين الأحرار، لكنّ التواجد الحزبي السياسي غائب عن الشارع، وسط اتهامات بفقدان تلك الأحزاب فاعليتها.

وانطلقت دعوة إطلاق مؤتمر شبابي يتولى تنظيمه شباب الأحزاب من داخل المجلس الرئاسي للتحالف السياسي المصري، حيث يقول المهندس تيسير مطر عضو المجلس ورئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر، إن الدعوة كانت موجهة لشباب الأحزاب في بادئ الأمر، لكنها تضمنت فيما بعد فئات شبابية مختلفة، سواء من متحدي الإعاقة، أو عدد من نواب البرلمان، وكذلك الشباب غير المشتركين في أيٍّ من الأنشطة السياسية والحزبية والتي تبلغ 25% من نسبة المشاركين في المؤتمر.

وأشار تيسير مطر في تصريح لـ "إرم نيوز"، إلى أن المؤتمر يهدف إلى تجميع الشباب حول القضايا الهامة المطروحة حاليًا على الساحة للتحاور فيها، بالإضافة إلى إيجاد الصيغة الداعمة في العلاقة بين الأحزاب السياسية والدولة، لافتًا إلى أن الهدف الآخر من وراء المؤتمر هو تأهيل الشباب للعمل القيادي والمشاركة بفاعلية وقوة في الانتخابات المقبلة، سواء في انتخابات المحليات أو البرلمان المقبلة.

وتراهن الأحزاب المصرية على الانتخابات المحلية التي لم تجر منذ 10 سنوات، وسط اتهامات واسعة بالفساد، إذ كانت آخر انتخابات محلية شهدتها مصر في أبريل/ نيسان 2008، في غياب الإشراف القضائي والتنافسية الانتخابية.

من جانبه، قال محمد غنيم عضو المجلس الرئاسي لأمناء شباب الأحزاب، إن الفعاليات الرئيسية التي سيرتكز عليها المؤتمر ستتضمن مناقشات تحت عنوان "مكافحة الإرهاب والهوية المصرية"، وورش عمل حول انتخابات المحليات وأسس المشاركة فيها، بالإضافة إلى عدة فعاليات لدعم السياحة؛ لإبراز دور الأحزاب.

ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، قال إن المؤتمر يهدف إلى إعادة الزخم الحزبي في الشارع المصري بعد مرحلة من الخمول والضعف الذي شاب الاحزاب، لافتًا إلى أنّ المؤتمر يهدف - بجانب إحياء دور الأحزاب – إلى التفاعل الحزبي بالقضايا التي تواجه الدولة المصرية.

وأشار الشهابي لـ "إرم نيوز"، إلى أن الأحزاب السياسية تسعى خلال الفترة المقبلة لتقديم رؤى ومقترحات بناءة لمعالجة القضايا التي تواجه مصر، سواء السياسية أو الاقتصادية أوالاجتماعية؛ في إطار محاولاتها لاستعادة دورها في نظام الحكم مستقبلًا.

وبينما يعقد البعض آمالًا على عودة القوة الحزبية من جديد، فإن انقسامًا حزبيًا جرى قبل بضعة أيام من انطلاق المؤتمر، حين أصدرت تنسيقية الأحزاب والمكونة من 20 حزبًا سياسيًا بيانًا رسميًا تحذر فيه من الزج باسمها في أية فعاليات حزبية مرتقبة، مؤكدة أنها لم تشارك في أي مؤتمرات منذ تأسيسها إلا بالمؤتمرات الرسمية التي عقدها الرئيس السيسي.

يذكر أنّ الرئيس السيسي أطلق أول مؤتمراته الشبابية من قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، شارك فيه المئات من الشباب المصريين من مختلف المحافظات، وتم تطويره فيما بعد إلى مؤتمرات محلية شهرية لكل محافظة، كان آخرها الشهر الماضي بجامعة القاهرة، ومنتديات دولية تضم مجموعة من الشباب حول العالم كان آخرها أكتوبر/ تشرين الأول 2017 الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com