الجيش المصري يستعد لخوض معركة سيناء

القاهرة- أكدت مصادر مطلعة، أن الجيش المصري يستعد ، لشنّ عمليات عسكرية نوعية، في شمال سيناء، حيث تشهد المناطق على امتداد الحدود مع قطاع غزة انتشارا كثيفا للقوات المصرية منذ يوم أمس.

ويأتي الانتشار العسكري متزامنا مع مناورة عسكرية كبيرة في شمال شرق سيناء، نفذتها عناصر من وحدات الجيش الثالث اليوم، ضمن أنشطة وفعاليات المناورة الاستراتيجية التعبوية "بدر 2014" وهذه المناورة تعدّ الأضخم منذ 18 عاما، تنفذها الوحدات والتشكيلات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.

وقال وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، في كلمة أثناء حضوره المناورة، إن "القوات المسلحة اتخذت إجراءات سيعلم مداها كل أبناء الشعب المصري خلال الأيام القادمة"، دون تحديد طبيعتها.

ويرى المراقبون أن التعزيزات العسكرية الأخيرة في شبه جزيرة سيناء والتي تأتي في إطار إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة خطة شاملة لمكافحة الإرهاب في شبه الجزيرة سيناء، تشير إلى عملية عسكرية وشيكة ستكون الأولى من نوعها في تلك المنطقة.

وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع على شبكة الإنترنت، اليوم، قال وزير الدفاع المصري:" إننا ماضون بكل قوة وصلابة ولن يثنينا عن أداء واجبنا ولا الموت ذاته".

ودون تحديد لطبيعة الإجراءات المتخذة لذلك، مضى صبحي قائلا إن : "القوات المسلحة اتخذت إجراءات سيعلم مداها كل أبناء الشعب المصرى خلال الأيام القادمة".

وتأتي تلك التصريحات، بعد مطالبات شعبية بتمشيط مناطق شمال سيناء وتطهيرها من الجماعات "الإرهابية" عقب حادثة استشهاد 31 رجنديا مصريا على يد تلك الجماعات يوم الأربعاء الماضي.

كما طالب بعض المحللين العسكريين والسياسيين، بإقامة منطقة عازلة تمنع تمدد تلك الجماعات "الإرهابية" للعمق المصري، وإخلاء مناطق محددة بشبه الجزيرة من السكان للقيام بعملية عسكرية شاملة.

وجاء القرار الرئاسي، بإعلان حالة الطوارئ شمال سيناء لفترة تمتد إلى 3 أشهر، بحسب مراقبين، كتمهيد لشن عمليات عسكرية نوعية، لم يفصح عنها وزير الدفاع مكتفيا بالقول " اتخذنا إجراءات سعلم المصريون مداها خلال الأيام القليلة".