السيسي لـ"الصحفيين العرب": المصريون رفضوا "الإسلام السياسي"
السيسي لـ"الصحفيين العرب": المصريون رفضوا "الإسلام السياسي"السيسي لـ"الصحفيين العرب": المصريون رفضوا "الإسلام السياسي"

السيسي لـ"الصحفيين العرب": المصريون رفضوا "الإسلام السياسي"

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إن تجربة السنوات الثلاث الماضية في مصر أسفرت عن رفض الشعب المصري لما يطلق عليه "الإسلام السياسي"، وذلك على الرغم من أن المصريين متدينون بطبيعتهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، إلا أن الوعي المصري الذي تبلور خلال الفترة الماضية كان كفيلا بالحكم بفشل هذه التجربة وعدم قابليتها للنجاح.

وأضاف السيسي خلال استقباله وفد اتحاد الصحفيين العرب، إن الواقع أثبت أن الإسلام السياسي فكر لا يعتقد إلا بصحة ذاته، وليس لديه اقتناع بإمكانية التعايش مع الآخرين، مؤكدا دقة المرحلة والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة التي تقتضي الالتزام "بالضمير الفكري" الذي يفرض التناول الإعلامي بموضوعية وحيادية تامة، بغية إيجاد ظهير فكري مساند للأوطان العربية في مواجهة ما تشهده من مخاطر تستهدف النيل من مقدراتها.

وشدد السيسي أمام الوفد الذي ترأسه، رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب يوسف بهبهاني، وبحضور كل من نواب رئيس الاتحاد، والأمناء المساعدين، ونقباء الصحفيين في الوطن العربي، على أهمية تصويب الخطاب الديني لإيضاح حقائق الأمور، والتأكيد على أن ما تشهده بعض دول المنطقة من أعمال القتل والتدمير ليست من الدين في شيء، ولكن الممارسات الخاطئة هي المسؤولة عما آلت إليه الأوضاع في المنطقة.

وأوضح أن التطور الذي طرأ على وسائل الإعلام والاتصال بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية قد أدى إلى انتشارها الواسع وجعل منها المصدر الرئيسي الذي يلجأ إليه المواطنون لاستيفاء المعلومات عن كافة الموضوعات السياسية والاجتماعية والثقافية وحتى الدينية، ولذلك فإن المؤسسات الصحفية العربية، تضطلع بدور محوري في تشكيل وزيادة وعي المواطنين بقضايا الأمة.

ولفت السيسي، إلى أن المنطقة تمر بواحدة من أصعب وأدق مراحلها التاريخية، إن لم تكن أصعبها على الإطلاق، وهو الأمر الذي يؤكد على مدى حاجة المواطن العربي إلى الوعي الصحيح بأوضاع المنطقة والأسباب التي أدت إليها، موضحا أن مصر لا تدخر جهداً للمساهمة في استعادة الهدوء والاستقرار النسبي في دول المنطقة التي تعاني من الاضطرابات السياسية وعدم الاستتباب الأمني، ومن بينها ليبيا، مؤكداً دعم مصر الكامل للمؤسسات الليبية الشرعية التي تأسست بناء على الإرادة الحرة للشعب الليبي، فضلاً عن أهمية دعم الجيش الوطني الليبي.



فيما قال وفد أتحاد الصحفيين العرب ، أن مصر هي الدولة النموذج التي تحذو دول المنطقة حذوها، ومن ثم فكلما كانت مصر أكثر أماناً واستقراراً، وكان شعبها متمسكاً بوحدته، كلما ساعدت دول وشعوب المنطقة على نبذ التطرف والتعصب، سواء كان مذهبياً أو عرقياً.

و ناشد عدد من الحضور، الرئيس المصري لإصدار عفو رئاسي عن الصحفيين المسجونين أو المحتجزين في مصر، فأوضح أنه يُقدر أن الأسلوب الأمثل للتعاطي مع التجاوزات التي يرتكبها بعض الصحفيين الأجانب هو ترحيلهم خارج البلاد، مؤكداً أنه لا يمكن التعقيب على أحكام القضاء الذي يتمتع باستقلالية كاملة في مصر، فضلاً عن أن القانون المصري ينص على ضرورة أن يكون الحكم الصادر "نهائياً وباتاً" ليتمكن رئيس الدولة من إصدار العفو.

وفي هذا الصدد، عقب نقيب الصحفيين المصريين، ضياء رشوان، بأن الصحفيين المصريين المحتجزين حالياً هم خمسة صحفيين فقط، تجري محاكمتهم في قضايا لا تتعلق بالنشر، وقد تم تقديم المساعدات القانونية لهم والعمل على ضمان حسن معاملتهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com